XtGem Forum catalog
ﻳﻮﻧﺲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻧﺒﺬﺓ:ﺃﺭﺳﻠﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻰ
ﻗﻮﻡ ﻧﻴﻨﻮﻯ
ﻓﺪﻋﺎﻫﻢ ﺇﻟﻰ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ
ﺃﺑﻮﺍ ﻭﺍﺳﺘﻜﺒﺮﻭﺍ
ﻓﺘﺮﻛﻬﻢ ﻭﺗﻮﻋﺪﻫﻢ ﺑﺎﻟﻌﺬﺍﺏ ﺑﻌﺪ ﺛﻼﺙ
ﻟﻴﺎﻝ ﻓﺨﺸﻮﺍ
ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻓﺂﻣﻨﻮﺍ ﻓﺮﻓﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻢ
ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ،ﺃﻣﺎ
ﻳﻮﻧﺲ ﻓﺨﺮﺝ ﻓﻲ ﺳﻔﻴﻨﺔ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻋﻠﻰ
ﻭﺷﻚ ﺍﻟﻐﺮﻕ
ﻓﺎﻗﺘﺮﻋﻮﺍ ﻟﻜﻲ ﻳﺤﺪﺩﻭﺍ ﻣﻦ ﺳﻴﻠﻘﻰ ﻣﻦ
ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻓﻮﻗﻊ
ﺛﻼﺛﺎ ﻋﻠﻰ ﻳﻮﻧﺲ ﻓﺮﻣﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻲ
ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻓﺎﻟﺘﻘﻤﻪ
ﺍﻟﺤﻮﺕ ﻭﺃﻭﺣﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﻥ ﻻ ﻳﺄﻛﻠﻪ
ﻓﺪﻋﺎ ﻳﻮﻧﺲ ﺭﺑﻪ
ﺃﻥ ﻳﺨﺮﺟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﻠﻤﺎﺕ ﻓﺎﺳﺘﺠﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ
ﻟﻪ ﻭﺑﻌﺜﻪ ﺇﻟﻰ
ﻣﺎﺋﺔ ﺃﻟﻒ ﺃﻭ ﻳﺰﻳﺪﻭﻥ ﺳﻴﺮﺗﻪ:ﻛﺎﻥ ﻳﻮﻧﺲ
ﺑﻦ ﻣﺘﻰ ﻧﺒﻴﺎ
ﻛﺮﻳﻤﺎ ﺃﺭﺳﻠﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﻗﻮﻣﻪ ﻓﺮﺍﺡ
ﻳﻌﻈﻬﻢ،ﻭﻳﻨﺼﺤﻬﻢ،
ﻭﻳﺮﺷﺪﻫﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻴﺮ،ﻭﻳﺬﻛﺮﻫﻢ ﺑﻴﻮﻡ
ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ،
ﻭﻳﺨﻮﻓﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ،ﻭﻳﺤﺒﺒﻬﻢ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﺠﻨﺔ،ﻭﻳﺄﻣﺮﻫﻢ
ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ،ﻭﻳﺪﻋﻮﻫﻢ ﺇﻟﻰ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﻠﻪ
ﻭﺣﺪﻩ.ﻭﻇﻞ ﺫﻭ
ﺍﻟﻨﻮﻥ-ﻳﻮﻧﺲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ-ﻳﻨﺼﺢ
ﻗﻮﻣﻪ ﻓﻠﻢ ﻳﺆﻣﻦ
ﻣﻨﻬﻢ ﺃﺣﺪ.ﻭﺟﺎﺀ ﻳﻮﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺄﺣﺲ
ﺑﺎﻟﻴﺄﺱ ﻣﻦ ﻗﻮﻣﻪ..
ﻭﺍﻣﺘﻸ ﻗﻠﺒﻪ ﺑﺎﻟﻐﻀﺐ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻷﻧﻬﻢ ﻻ
ﻳﺆﻣﻨﻮﻥ،ﻭﺧﺮﺝ
ﻏﺎﺿﺒﺎ ﻭﻗﺮﺭ ﻫﺠﺮﻫﻢ ﻭﻭﻋﺪﻫﻢ ﺑﺤﻠﻮﻝ
ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺑﻬﻢ
ﺑﻌﺪ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ.ﻭﻻ ﻳﺬﻛﺮ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺃﻳﻦ ﻛﺎﻥ
ﻗﻮﻡ ﻳﻮﻧﺲ.
ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﻔﻬﻮﻡ ﺃﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻓﻲ ﺑﻘﻌﺔ
ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺤﺮ.
ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ:ﺑﻌﺚ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻮﻧﺲ
ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺇﻟﻰ
ﺃﻫﻞ(ﻧﻴﻨﻮﻯ)ﻣﻦ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻤﻮﺻﻞ.ﻓﻘﺎﺩﻩ
ﺍﻟﻐﻀﺐ ﺇﻟﻰ
ﺷﺎﻃﻰﺀ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺣﻴﺚ ﺭﻛﺐ ﺳﻔﻴﻨﺔ
ﻣﺸﺤﻮﻧﺔ.ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ
ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻹﻟﻬﻲ ﻗﺪ ﺻﺪﺭ ﻟﻪ ﺑﺄﻥ ﻳﺘﺮﻙ ﻗﻮﻣﻪ
ﺃﻭ ﻳﻴﺄﺱ
ﻣﻨﻬﻢ.ﻓﻠﻤﺎ ﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺘﻪ،ﻭﺗﺄﻛﺪ ﺃﻫﻞ
ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻣﻦ
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺑﻬﻢ ﻗﺬﻑ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ
ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﻭﺍﻹﻧﺎﺑﺔ
ﻭﻧﺪﻣﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﻧﺒﻴﻬﻢ
ﻭﺻﺮﺧﻮﺍ
ﻭﺗﻀﺮﻋﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ،ﻭﺑﻜﻰ
ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ
ﻭﺍﻟﺒﻨﻮﻥ ﻭﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﻭﺍﻷﻣﻬﺎﺕ.ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﺎﺋﺔ
ﺃﻟﻒ ﻳﺰﻳﺪﻭﻥ
ﻭﻻ ﻳﻨﻘﺼﻮﻥ.ﻭﻗﺪ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ.
ﻓﻜﺸﻒ ﺍﻟﻠﻪ
ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺑﺤﻮﻟﻪ ﻭﻗﻮﺗﻪ ﻭﺭﺃﻓﺘﻪ ﻭﺭﺣﻤﺘﻪ
ﻋﻨﻬﻢ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ
ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﺤﻘﻮﻩ ﺑﺘﻜﺬﻳﺒﻬﻢ.ﺃﻣﺮ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ:
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﺭﻛﺒﻬﺎ ﻳﻮﻧﺲ،ﻓﻘﺪ ﻫﺎﺝ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺒﺤﺮ،
ﻭﺍﺭﺗﻔﻊ ﻣﻦ
ﺣﻮﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﻮﺝ.ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﻋﻼﻣﺔ ﻋﻨﺪ
ﺍﻟﻘﻮﻡ ﺑﺄﻥ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ
ﺍﻟﺮﻛﺎﺏ ﺭﺍﻛﺒﺎً ﻣﻐﻀﻮﺑﺎً ﻋﻠﻴﻪ ﻷﻧﻪ ﺍﺭﺗﻜﺐ
ﺧﻄﻴﺌﺔ.ﻭﺃﻧﻪ ﻻ
ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻠﻘﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻟﺘﻨﺠﻮ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ
ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﻕ.
ﻓﺎﻗﺘﺮﻋﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻳﻠﻘﻮﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ.
ﻓﺨﺮﺝ ﺳﻬﻢ
ﻳﻮﻧﺲ-ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻌﺮﻭﻓﺎً ﻋﻨﺪﻫﻢ ﺑﺎﻟﺼﻼﺡ-
ﻓﺄﻋﺎﺩﻭﺍ
ﺍﻟﻘﺮﻋﺔ،ﻓﺨﺮﺝ ﺳﻬﻤﻪ ﺛﺎﻧﻴﺔ،ﻓﺄﻋﺎﺩﻭﺍﻫﺎ
ﺛﺎﻟﺜﺔ،ﻭﻟﻜﻦ
ﺳﻬﻤﻪ ﺧﺮﺝ ﺑﺸﻜﻞ ﺃﻛﻴﺪ ﻓﺄﻟﻘﻮﻩ ﻓﻲ
ﺍﻟﺒﺤﺮ-ﺃﻭ ﺃﻟﻘﻰ
ﻫﻮ ﻧﻔﺴﻪ.ﻓﺎﻟﺘﻘﻤﻪ ﺍﻟﺤﻮﺕ ﻷﻧﻪ ﺗﺨﻠﻰ
ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺭﺳﻠﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻬﺎ,ﻭﺗﺮﻙ ﻗﻮﻣﻪ
ﻣﻐﺎﺿﺒﺎً ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺄﺫﻥ
ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻪ.ﻭﺃﺣﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻠﺤﻮﺕ ﺃﻥ ﻻ ﻳﺨﺪﺵ
ﻟﻴﻮﻧﺲ ﻟﺤﻤﺎ
ﻭﻻ ﻳﻜﺴﺮ ﻟﻪ ﻋﻈﻤﺎ.ﻭﺍﺧﺘﻠﻒ
ﺍﻟﻤﻔﺴﺮﻭﻥ ﻓﻲ ﻣﺪﺓ
ﺑﻘﺎﺀ ﻳﻮﻧﺲ ﻓﻲ ﺑﻄﻦ ﺍﻟﺤﻮﺕ،ﻓﻤﻨﻬﻢ
ﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﺃﻥ
ﺍﻟﺤﻮﺕ ﺍﻟﺘﻘﻤﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻀﺤﻰ،ﻭﺃﺧﺮﺟﻪ
ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ.
ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﺍﻧﻪ ﻟﺒﺚ ﻓﻲ ﺑﻄﻨﻪ ﺛﻼﺛﺔ
ﺃﻳﺎﻡ،ﻭﻣﻨﻬﻢ
ﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﺳﺒﻌﺔ.ﻳﻮﻧﺲ ﻓﻲ ﺑﻄﻦ
ﺍﻟﺤﻮﺕ:ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺣﺲ
ﺑﺎﻟﻀﻴﻖ ﻓﻲ ﺑﻄﻦ ﺍﻟﺤﻮﺕ،ﻓﻲ
ﺍﻟﻈﻠﻤﺎﺕ-ﻇﻠﻤﺔ
ﺍﻟﺤﻮﺕ،ﻭﻇﻠﻤﺔ ﺍﻟﺒﺤﺮ،ﻭﻇﻠﻤﺔ ﺍﻟﻠﻴﻞ-
ﺳﺒﺢ ﺍﻟﻠﻪ
ﻭﺍﺳﺘﻐﻔﺮﻩ ﻭﺫﻛﺮ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﺎﻟﻤﻴﻦ.
ﻭﻗﺎﻝ: (ﻟَّﺎ ﺇِﻟَﻪَ
ﺇِﻟَّﺎ ﺃَﻧﺖَ ﺳُﺒْﺤَﺎﻧَﻚَ ﺇِﻧِّﻲ ﻛُﻨﺖُ ﻣِﻦَ ﺍﻟﻈَّﺎﻟِﻤِﻴﻦَ.
)ﻓﺴﻤﻊ ﺍﻟﻠﻪ
ﺩﻋﺎﺀﻩ ﻭﺍﺳﺘﺠﺎﺏ ﻟﻪ.ﻓﻠﻔﻈﻪ
ﺍﻟﺤﻮﺕ. (ﻓﻠﻮﻻ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺒﺤﻴﻦ ﻟﻠﺒﺚ ﻓﻲ ﺑﻄﻨﻪ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻡ
ﻳﺒﻌﺜﻮﻥ).ﻭﻗﺪ
ﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺑﻄﻦ ﺍﻟﺤﻮﺕ ﺳﻘﻴﻤﺎً ﻋﺎﺭﻳﺎً
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺎﻃﻰﺀ.
ﻭﺃﻧﺒﺖ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺷﺠﺮﺓ ﺍﻟﻘﺮﻉ.ﻗﺎﻝ
ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ
ﻓﻲ ﺇﻧﺒﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﻉ ﻋﻠﻴﻪ ﺣِﻜَﻢ ﺟﻤﺔ.ﻣﻨﻬﺎ
ﺃﻥ ﻭﺭﻗﻪ ﻓﻲ
ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﻨﻌﻮﻣﺔ ﻭﻛﺜﻴﺮ ﻭﻇﻠﻴﻞ ﻭﻻ ﻳﻘﺮﺑﻪ
ﺫﺑﺎﺏ،ﻭﻳﺆﻛﻞ
ﺛﻤﺮﻩ ﻣﻦ ﺃﻭﻝ ﻃﻠﻮﻋﻪ ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮﻩ ﻧﻴﺎً
ﻭﻣﻄﺒﻮﺧﺎً،
ﻭﺑﻘﺸﺮﻩ ﻭﺑﺒﺰﺭﻩ ﺃﻳﻀﺎً.ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ
ﺗﺪﺑﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ
ﻭﻟﻄﻔﻪ.ﻭﻓﻴﻪ ﻧﻔﻊ ﻛﺜﻴﺮ ﻭﺗﻘﻮﻳﺔ ﻟﻠﺪﻣﺎﻍ
ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ.
ﻓﻠﻤﺎ ﺍﺳﺘﻜﻤﻞ ﻋﺎﻓﻴﺘﻪ ﺭﺩﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻰ
ﻗﻮﻣﻪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺮﻛﻬﻢ
ﻣﻐﺎﺿﺒﺎً.ﻓﻀﻞ ﻳﻮﻧﺲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ:ﻟﻘﺪ
ﻭﺭﺩﺕ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ
ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻋﻦ ﻓﻀﻞ ﻳﻮﻧﺲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ،
ﻣﻨﻬﺎ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: "ﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻌﺒﺪ
ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﺃﻧﺎ
ﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﻳﻮﻧﺲ ﺑﻦ ﻣﺘﻰ"ﻭﻗﻮﻟﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﺍﻟﺼﻼﺓ
ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ: "ﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﺃﻧﺎ ﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﻳﻮﻧﺲ
ﺑﻦ ﻣﺘﻰ ﻓﻘﺪ
ﻛﺬﺏ".ﺫﻧﺐ ﻳﻮﻧﺲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ:ﻧﺮﻳﺪ
ﺍﻵﻥ ﺃﻥ ﻧﻨﻈﺮ
ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺴﻤﻴﻪ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺫﻧﺐ ﻳﻮﻧﺲ.ﻫﻞ
ﺍﺭﺗﻜﺐ ﻳﻮﻧﺲ
ﺫﻧﺒﺎ ﺑﺎﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻟﻠﺬﻧﺐ؟ ﻭﻫﻞ
ﻳﺬﻧﺐ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ.
ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﺃﻥ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻣﻌﺼﻮﻣﻮﻥ..ﻏﻴﺮ ﺃﻥ
ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻌﺼﻤﺔ ﻻ ﺗﻌﻨﻲ ﺃﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﺮﺗﻜﺒﻮﻥ
ﺃﺷﻴﺎﺀ ﻫﻲ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ
ﺃﻣﻮﺭ ﺗﺴﺘﻮﺟﺐ ﺍﻟﻌﺘﺎﺏ.ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﻧﺴﺒﻴﺔ
ﺇﺫﻥ.ﻳﻘﻮﻝ
ﺍﻟﻌﺎﺭﻓﻮﻥ ﺑﺎﻟﻠﻪ:ﺇﻥ ﺣﺴﻨﺎﺕ ﺍﻷﺑﺮﺍﺭ
ﺳﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﻤﻘﺮﺑﻴﻦ..
ﻭﻫﺬﺍ ﺻﺤﻴﺢ.ﻓﻠﻨﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻓﺮﺍﺭ ﻳﻮﻧﺲ
ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺘﻪ
ﺍﻟﺠﺎﺣﺪﺓ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﺪﺓ.ﻟﻮ ﺻﺪﺭ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﻣﻦ ﺃﻱ
ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺻﺎﻟﺢ ﻏﻴﺮ ﻳﻮﻧﺲ..ﻟﻜﺎﻥ ﺫﻟﻚ
ﻣﻨﻪ ﺣﺴﻨﺔ ﻳﺜﺎﺏ
ﻋﻠﻴﻬﺎ.ﻓﻬﻮ ﻗﺪ ﻓﺮ ﺑﺪﻳﻨﻪ ﻣﻦ ﻗﻮﻡ
ﻣﺠﺮﻣﻴﻦ.ﻭﻟﻜﻦ
ﻳﻮﻧﺲ ﻧﺒﻲ ﺃﺭﺳﻠﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻴﻬﻢ..
ﻭﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﺃﻥ ﻳﺒﻠﻎ
ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻻ ﻳﻌﺒﺄ ﺑﻨﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﺘﺒﻠﻴﻎ ﺃﻭ ﻳﻨﺘﻈﺮ
ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ..
ﻟﻴﺲ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﺒﻼﻍ.ﺧﺮﻭﺟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ
ﺇﺫﻥ..ﻓﻲ
ﻣﻴﺰﺍﻥ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ..ﺃﻣﺮ ﻳﺴﺘﻮﺟﺐ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻠﻪ
ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻟﻪ
ﻭﻋﻘﺎﺑﻪ.ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻠﻘﻦ ﻳﻮﻧﺲ ﺩﺭﺳﺎ ﻓﻲ
ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺇﻟﻴﻪ،
ﻟﻴﺪﻋﻮ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻘﻂ.ﻫﺬﻩ ﺣﺪﻭﺩ
ﻣﻬﻤﺘﻪ ﻭﻟﻴﺲ
ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯﻫﺎ ﺑﺒﺼﺮﻩ ﺃﻭ ﻗﻠﺒﻪ ﺛﻢ
ﻳﺤﺰﻥ ﻷﻥ ﻗﻮﻣﻪ
ﻻ ﻳﺆﻣﻨﻮﻥ.ﻭﻟﻘﺪ ﺧﺮﺝ ﻳﻮﻧﺲ ﺑﻐﻴﺮ ﺇﺫﻥ
ﻓﺎﻧﻈﺮ ﻣﺎﺫﺍ
ﻭﻗﻊ ﻟﻘﻮﻣﻪ.ﻟﻘﺪ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﺑﻪ ﺑﻌﺪ ﺧﺮﻭﺟﻪ..
ﻭﻟﻮ ﺃﻧﻪ ﻣﻜﺚ
ﻓﻴﻬﻢ ﻷﺩﺭﻙ ﺫﻟﻚ ﻭﻋﺮﻓﻪ ﻭﺍﻃﻤﺄﻥ ﻗﻠﺒﻪ
ﻭﺫﻫﺐ ﻏﻀﺒﻪ..
ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﺘﺴﺮﻋﺎ..ﻭﻟﻴﺲ ﺗﺴﺮﻋﻪ
ﻫﺬﺍ ﺳﻮﻯ
ﻓﻴﺾ ﻓﻲ ﺭﻏﺒﺘﻪ ﺃﻥ ﻳﺆﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ،ﻭﺇﻧﻤﺎ
ﺍﻧﺪﻓﻊ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻛﺮﺍﻫﻴﺔ ﻟﻬﻢ ﻟﻌﺪﻡ ﺇﻳﻤﺎﻧﻬﻢ..
ﻓﻌﺎﻗﺒﻪ ﺍﻟﻠﻪ
ﻭﻋﻠﻤﻪ ﺃﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺃﻥ ﻳﺪﻋﻮ ﻟﻠﻪ
ﻓﺤﺴﺐ.ﻭﺍﻟﻠﻪ
ﻳﻬﺪﻱ ﻣﻦ ﻳﺸﺎﺀ