ﺑﻼﻝ ﺑﻦ ﺭﺑﺎﺡ
ﺑﻼﻝ ﺑﻦ ﺭﺑﺎﺡ ﺍﻟﺤﺒﺸﻲ ، ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺷﺪﻳﺪ
ﺍﻟﺴﻤﺮﺓ ، ﺍﻟﻨﺤﻴﻒ ﺍﻟﻨﺎﺣﻞ ، ﺍﻟﻤﻔﺮﻁ ﺍﻟﻄﻮﻝ
ﺍﻟﻜﺚ ﺍﻟﺸﻌﺮ ، ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺴﻤﻊ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺪﺡ
ﻭﺍﻟﺜﻨﺎﺀ ﺗﻮﺟﻪ ﺍﻟﻴﻪ ، ﺍﻻ ﻭﻳﺤﻨﻲ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﻳﻐﺾ
ﻃﺮﻓﻪ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻭﻋﺒﺮﺍﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻨﺘﻴﻪ ﺗﺴﻴﻞ:
)ﺍﻧﻤﺎ ﺃﻧﺎ ﺣﺒﺸﻲ000ﻛﻨﺖ ﺑﺎﻷﻣﺲ ﻋﺒﺪﺍ000(
ﺫﻫﺐ ﻳﻮﻣﺎ-ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ-ﻳﺨﻄﺐ ﻟﻨﻔﺴﻪ
ﻭﻷﺧﻴﻪ ﺯﻭﺟﺘﻴﻦ ﻓﻘﺎﻝ ﻷﺑﻴﻬﻤﺎ):ﺃﻧﺎ ﺑﻼﻝ ﻭﻫﺬﺍ
ﺃﺧﻲ ، ﻋﺒﺪﺍﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ، ﻛﻨﺎ ﺿﺎﻟﻴﻦ ﻓﻬﺪﺍﻧﺎ
ﺍﻟﻠﻪ ، ﻭﻛﻨﺎ ﻋﺒﺪﻳﻦ ﻓﺄﻋﺘﻘﻨﺎ ﺍﻟﻠﻪ ، ﺍﻥ ﺗﺰﻭﺟﻮﻧﺎ
ﻓﺎﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ، ﻭﺍﻥ ﺗﻤﻨﻌﻮﻧﺎ ﻓﺎﻟﻠﻪ ﺃﻛﺒﺮ000(
ﻧﺴﺒﻪ ﻭﺍﺳﻼﻣﻪ
ﺍﻧﻪ ﺣﺒﺸﻲ ﻣﻦ ﺃﻣﺔ ﺳﻮﺩﺍﺀ ، ﻋﺒﺪﺍ ﻷﻧﺎﺱ ﻣﻦ
ﺑﻨﻲ ﺟﻤﺢ ﺑﻤﻜﺔ ، ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻣﻪ ﺍﺣﺪﻯ
ﺍﻣﺎﺋﻬﻢ ﻭﺟﻮﺍﺭﻳﻬﻢ000ﻭﻟﻘﺪ ﺑﺪﺃﺕ ﺃﻧﺒﺎﺀ ﻣﺤﻤﺪ
ﺗﻨﺎﺩﻱ ﺳﻤﻌﻪ ، ﺣﻴﻦ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﻣﻜﺔ
ﻳﺘﻨﺎﻗﻠﻮﻫﺎ ، ﻭﺣﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﺼﻐﻲ ﺍﻟﻰ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ
ﺳﺎﺩﺗﻪ ﻭﺃﺿﻴﺎﻓﻬﻢ ،ﻭﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ ﻳﺒﺼﺮ ﺑﻼﻝ ﻧﻮﺭ
ﺍﻟﻠﻪ ، ﻭﻳﺴﻤﻊ ﻓﻲ ﺃﻋﻤﺎﻕ ﺭﻭﺣﻪ ﺍﻟﺨﻴﺮﺓ
ﺭﻧﻴﻨﻪ ، ﻓﻴﺬﻫﺐ ﺍﻟﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ-ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ-ﻭﻳﺴﻠﻢ000ﻭﻻ ﻳﻠﺒﺚ ﺧﺒﺮ
ﺍﺳﻼﻣﻪ ﺃﻥ ﻳﺬﻳﻊ ، ﻭﺗﺪﻭﺭ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﺮﺀﻭﺱ
ﺃﺳﻴﺎﺩﻩ ﻣﻦ ﺑﻨﻲ ﺟﻤﺢ ،ﻭﺗﺠﺜﻢ ﺷﻴﺎﻃﻴﻦ
ﺍﻷﺭﺽ ﻓﻮﻕ ﺻﺪﺭ ﺃﻣﻴﺔ ﺑﻦ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﺃﻯ
ﻓﻲ ﺍﺳﻼﻡ ﻋﺒﺪ ﻣﻦ ﻋﺒﺪﺍﻧﻬﻢ ﻟﻄﻤﺔ ﺟﻠﻠﺘﻬﻢ
ﺑﺎﻟﺨﺰﻱ ﻭﺍﻟﻌﺎﺭ ، ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺃﻣﻴﺔ ﻟﻨﻔﺴﻪ:
000 )ﺍﻥ ﺷﻤﺲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻟﻦ ﺗﻐﺮﺏ ﺍﻻ
ﻭﻳﻐﺮﺏ ﻣﻌﻬﺎ ﺍﺳﻼﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺍﻵﺑﻖ(000
000
ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻭ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ
ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺨﺮﺟﻮﻥ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻈﻬﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﺘﺤﻮﻝ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺟﻬﻨﻢ ﻗﺎﺗﻠﺔ ،
ﻓﻴﻄﺮﺣﻮﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺣﺼﺎﻫﺎ ﺍﻟﻤﻠﺘﻬﺐ ﻭﻫﻮ
ﻋﺮﻳﺎﻥ ، ﺛﻢ ﻳﺄﺗﻮﻥ ﺑﺤﺠﺮ ﻣﺘﺴﻌﺮ ﻛﺎﻟﺤﻤﻴﻢ
ﻳﻨﻘﻠﻪ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﺑﻀﻌﺔ ﺭﺟﺎﻝ ﻭﻳﻠﻘﻮﻥ ﺑﻪ
ﻓﻮﻗﻪ ، ﻭﻳﺼﻴﺢ ﺑﻪ ﺟﻼﺩﻭﻩ):ﺍﺫﻛﺮ ﺍﻟﻼﺕ
ﻭﺍﻟﻌﺰﻯ000(
ﻓﻴﺠﻴﺒﻬﻢ):ﺃﺣﺪ000ﺃﺣﺪ000(
ﻭﺍﺫﺍ ﺣﺎﻥ ﺍﻷﺻﻴﻞ ﺃﻗﺎﻣﻮﻩ ، ﻭﺟﻌﻠﻮﺍ ﻓﻲ ﻋﻨﻘﻪ
ﺣﺒﻼ ، ﺛﻢ ﺃﻣﺮﻭﺍ ﺻﺒﻴﺎﻧﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﻄﻮﻓﻮﺍ ﺑﻪ ﺟﺒﺎﻝ
ﻣﻜﺔ ﻭﻃﺮﻗﻬﺎ ، ﻭﺑﻼﻝ-ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ-ﻻ
ﻳﻘﻮﻝ ﺳﻮﻯ
ﺃﺣﺪ000ﺃﺣﺪ00(ﻭﻳﺬﻫﺐ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﺃﺑﻮﺑﻜﺮ
ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﻭﻫﻢ ﻳﻌﺬﺑﻮﻧﻪ ، ﻭﻳﺼﻴﺢ ﺑﻬﻢ:
)ﺃﺗﻘﺘﻠﻮﻥ ﺭﺟﻼ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﺭﺑﻲ ﺍﻟﻠﻪ ؟ ؟000 (
ﺛﻢ ﻳﺼﻴﺢ ﻓﻲ ﺃﻣﻴﺔ):ﺧﺬ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺛﻤﻨﻪ ﻭﺍﺗﺮﻛﻪ
ﺣﺮﺍ000(ﻭﺑﺎﻋﻮﻩ ﻷﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺮﺭﻩ ﻣﻦ
ﻓﻮﺭﻩ ، ﻭﺃﺻﺒﺢ ﺑﻼﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻷﺣﺮﺍﺭ000
ﻏﺰﻭﺓ ﺑﺪﺭ
ﻭ ﺑﻌﺪ ﻫﺠﺮﺓ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ-ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ-ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ،ﻳﺸﺮﻉ
ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻟﻠﺼﻼﺓ ﺁﺫﺍﻧﻬﺎ000ﻭﻳﺨﺘﺎﺭ ﺑﻼﻝ-
ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ-ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺃﻭﻝ ﻣﺆﺫﻥ ﻟﻼﺳﻼﻡ ،
ﻭﻳﻨﺸﺐ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﺟﻴﺶ ﻗﺮﻳﺶ
ﻭﺑﻼﻝ ﻫﻨﺎﻙ ﻳﺼﻮﻝ ﻭﻳﺠﻮﻝ ﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﻏﺰﻭﺓ
ﻳﺨﻮﺿﻬﺎ ﺍﻻﺳﻼﻡ ، ﻏﺰﻭﺓ ﺑﺪﺭ ، ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻐﺰﻭﺓ
ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ-ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ-ﺃﻥ
ﻳﻜﻮﻥ ﺷﻌﺎﺭﻫﺎ)ﺃﺣﺪ000ﺃﺣﺪ000(
ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺗﻘﺘﺮﺏ ﻣﻦ ﻧﻬﺎﻳﺘﻬﺎ ، ﻟﻤﺢ ﺃﻣﻴﺔ
ﺑﻦ ﺧﻠﻒ)ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﻋﻮﻑ(ﺻﺎﺣﺐ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ-ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ-ﻓﺎﺣﺘﻤﻰ
ﺑﻪ ﻭﻃﻠﺐ ﺍﻟﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﺳﻴﺮﻩ ﺭﺟﺎﺀ ﺃﻥ
ﻳﺨﻠﺺ ﺑﺤﻴﺎﺗﻪ000ﻓﻠﻤﺤﻪ ﺑﻼﻝ ﻓﺼﺎﺡ ﻗﺎﺋﻼ:
)ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻜﻔﺮ ، ﺃﻣﻴﺔ ﺑﻦ ﺧﻠﻒ000ﻻ ﻧﺠﻮﺕ
ﺃﻥ ﻧﺠﺎ000(ﻭﺭﻓﻊ ﺳﻴﻔﻪ ﻟﻴﻘﻄﻒ ﺍﻟﺮﺃﺱ
ﺍﻟﺬﻱ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺃﺛﻘﻠﻪ ﺍﻟﻐﺮﻭﺭ ﻭﺍﻟﻜﺒﺮ ﻓﺼﺎﺡ ﺑﻪ
ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﻋﻮﻑ):ﺃﻱ ﺑﻼﻝ00ﺍﻧﻪ
ﺃﺳﻴﺮﻱ000(ﻭﺭﺃﻯ ﺑﻼﻝ ﺃﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﻘﺪﺭ ﻭﺣﺪﻩ
ﻋﻠﻰ ﺍﻗﺘﺤﺎﻡ ﺣﻤﻰ ﺃﺧﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻓﺼﺎﺡ
ﺑﺄﻋﻠﻰ ﺻﻮﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ):ﻳﺎ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﻠﻪ ،
ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻜﻔﺮ ﺃﻣﻴﺔ ﺑﻦ ﺧﻠﻒ000ﻻ ﻧﺠﻮﺕ ﺃﻥ
ﻧﺠﺎ000(ﻭﺃﻗﺒﻠﺖ ﻛﻮﻛﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ
ﻭﺃﺣﺎﻃﺖ ﺑﺄﻣﻴﺔ ﻭﺍﺑﻨﻪ ، ﻭﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﻋﺒﺪ
ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﻋﻮﻑ ﺃﻥ ﻳﺼﻨﻊ ﺷﻴﺌﺎ ، ﻭﺃﻟﻘﻰ
ﺑﻼﻝ ﻋﻠﻰ ﺟﺜﻤﺎﻥ ﺃﻣﻴﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮﻯ ﺗﺤﺖ
ﺍﻟﺴﻴﻮﻑ ﻧﻈﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺛﻢ ﻫﺮﻭﻝ ﻋﻨﻪ ﻣﺴﺮﻋﺎ
ﻭﺻﻮﺗﻪ ﻳﺼﻴﺢ):ﺃﺣﺪ000ﺃﺣﺪ000(
ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻔﺘﺢ
ﻭﻋﺎﺵ ﺑﻼﻝ ﻣﻊ ﺍﻟﺮﺳـﻮﻝ-ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠـﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ-ﻳﺸﻬﺪ ﻣﻌﻪ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫـﺪ ﻛﻠﻬﺎ ، ﻭﻛﺎﻥ
ﻳﺰﺩﺍﺩ ﻗﺮﺑﺎ ﻣﻦ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﺮﺳـﻮﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺻﻔﻪ ﺑﺄﺗﻪ
)ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺠﻨﺔ000 (ﻭﺟﺎﺀ ﻓﺘﺢ ﻣﻜﺔ ،
ﻭﺩﺧﻞ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ-ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ-
ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ ﻭﻣﻌﻪ ﺑﻼﻝ ، ﻓﺄﻣﺮﻩ ﺃﻥ ﻳﺆﺫﻥ ، ﻭﻳﺆﺫﻥ
ﺑﻼﻝ ﻓﻴﺎ ﻟﺮﻭﻋﺔ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻭﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ
000
ﺑﻼﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺍﺑﻄﻴﻦ
ﻭﺫﻫﺐ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ-ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ-ﺍﻟﻰ
ﺍﻟﺮﻓﻴﻖ ﺍﻷﻋﻠﻰ ، ﻭﻧﻬﺾ ﺑﺄﻣﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻣﻦ
ﺑﻌﺪﻩ ﺃﺑﻮﺑﻜﺮ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ، ﻭﺫﻫﺐ ﺑﻼﻝ ﺍﻟﻰ
ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ):ﻳﺎ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ،
ﺍﻧﻲ ﺳﻤﻌﺖ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ-ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ-ﻳﻘﻮﻝ:ﺃﻓﻀﻞ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ
ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ000(ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ) :ﻓﻤﺎ
ﺗﺸﺎﺀ ﻳﺎ ﺑﻼﻝ ؟(ﻗﺎﻝ):ﺃﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﺃﺭﺍﺑﻂ ﻓﻲ
ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﺘﻰ ﺃﻣﻮﺕ000(ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ:
)ﻭﻣﻦ ﻳﺆﺫﻥ ﻟﻨﺎ ؟؟000(ﻗﺎﻝ ﺑﻼﻝ ﻭﻋﻴﻨﺎﻩ
ﺗﻔﻴﻀﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻣﻊ):ﺍﻧﻲ ﻻ ﺃﺅﺫﻥ ﻷﺣﺪ ﺑﻌﺪ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ000(ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ):ﺑﻞ ﺍﺑﻖ ﻭﺃﺫﻥ
ﻟﻨﺎ ﻳﺎ ﺑﻼﻝ000(ﻗﺎﻝ ﺑﻼﻝ):ﺍﻥ ﻛﻨﺖ ﻗﺪ
ﺃﻋﺘﻘﺘﻨﻲ ﻷﻛﻮﻥ ﻟﻚ ﻓﻠﻴﻜﻦ ﻣﺎ ﺗﺮﻳﺪ ، ﻭﺍﻥ ﻛﻨﺖ
ﺃﻋﺘﻘﺘﻨﻲ ﻟﻠﻪ ﻓﺪﻋﻨﻲ ﻭﻣﺎ ﺃﻋﺘﻘﺘﻨﻲ
ﻟﻪ000(ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ):ﺑﻞ ﺃﻋﺘﻘﺘﻚ ﻟﻠﻪ ﻳﺎ
ﺑﻼﻝ000(ﻭﻳﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﺮﻭﺍﺓ ﻓﻲ ﺃﻧﻪ ﺳﺎﻓﺮ ﺍﻟﻰ
ﺍﻟﺸﺎﻡ ﺣﻴﺚ ﺑﻘﻲ ﻣﺮﺍﺑﻄﺎ ﻭﻣﺠﺎﻫﺪﺍ ، ﻭﻳﺮﻭﻱ
ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺃﻧﻪ ﻗﺒﻞ ﺭﺟﺎﺀ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﻭﺑﻘﻲ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻓﻠﻤﺎ ﻗﺒﺾ ﻭﻭﻟﻰ ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ ﻋﻤﺮ ،
ﺍﺳﺘﺄﺫﻧﻪ ﻭﺧﺮﺝ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﻡ000
ﺍﻵﺫﺍﻥ ﺍﻷﺧﻴﺮ
ﻭﻛﺎﻥ ﺁﺧﺮ ﺁﺫﺍﻥ ﻟﻪ ،ﺃﻳﺎﻡ ﺯﺍﺭ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﺃﻣﻴﺮ
ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻋﻤﺮ-ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ-ﻭﺗﻮﺳﻞ
ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺍﻟﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺤﻤﻞ ﺑﻼﻻ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺆﺫﻥ
ﻟﻬﻢ ﺻﻼﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ، ﻭﺩﻋﺎ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺑﻼﻻ ،
ﻭﻗﺪ ﺣﺎﻥ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺭﺟﺎﻩ ﺃﻥ ﻳﺆﺫﻥ ﻟﻬﺎ ،
ﻭﺻﻌﺪ ﺑﻼﻝ ﻭﺃﺫﻥ000ﻓﺒﻜﻰ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ
ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺃﺩﺭﻛﻮﺍ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ-ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ-ﻭﺑﻼﻝ ﻳﺆﺫﻥ ، ﺑﻜﻮﺍ ﻛﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺒﻜﻮﺍ ﻣﻦ
ﻗﺒﻞ ﺃﺑﺪﺍ ، ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻤﺮ ﺃﺷﺪﻫﻢ ﺑﻜﺎﺀ000
ﻭﻓﺎﺗﻪ
ﻭﻣﺎﺕ ﺑﻼﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﻣﺮﺍﺑﻄﺎ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ
ﻛﻤﺎ ﺃﺭﺍﺩ ﻭﺭﻓﺎﺗﻪ ﺗﺤﺖ ﺛﺮﻯ ﺩﻣﺸﻖ