XtGem Forum catalog

ﺃﺑﻮ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺍﻟﺪﻭﺳﻲ
ﺣﻔﻆ ﺃﺑﻮ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻻﻣﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻣﺎ ﻳﺰﻳﺪ
ﻋﻠﻰ ﺧﻤﺴﺔ ﺁﻻﻑ ﻭﺳﺘﻤﺎﺋﺔ ﺣﺪﻳﺚ ﻣﻦ
ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ
ﺇﺳﻼﻣﻪ:
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺪﻋﻮﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ ﻋﺒﺪ
ﺷﻤﺲ ﻓﻠﻤﺎ ﺃﻛﺮﻣﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺎﻹﺳﻼﻡ ﺳﺄﻟﻪ
ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ:ﻣﺎ
ﺃﺳﻤﻚ ﻓﺄﺟﺎﺏ ﻋﺒﺪ ﺷﻤﺲ ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻠﻴﻪ
ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﻞ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻓﻘﺎﻝ
ﻧﻌﻢ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﺎﺑﻲ ﺃﻧﺖ ﻭﺃﻣﻲ ﻳﺎ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ.ﺃﻣﺎ ﻛﻨﻴﺘﻪ ﺑﺄﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻓﻘﺪ
ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﻓﻲ ﻃﻔﻮﻟﺘﻪ ﻫﺮﺓ ﻳﻠﻌﺐ ﺑﻬﺎ
ﻓﻨﺴﺒﻮﻩ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﺳﻤﻲ ﺃﺑﺎ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻭﺷﺎﻉ
ﺣﺘﻰ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﻤﻪ.
ﺃﺳﻠﻢ ﺃﺑﻮ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺍﻟﻄﻔﻴﻞ ﺑﻦ
ﻋﻤﺮﻭ ﺍﻟﺪﻭﺳﻲ ﻭﻇﻞ ﻓﻲ ﺍﺭﺽ ﻗﻮﻣﻪ
ﺩﻭﺱ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﺑﺴﺖ ﺳﻨﻴﻦ
ﺣﻴﺚ ﻭﻓﺪ ﻣﻊ ﺟﻤﻮﻉ ﻣﻦ ﻗﻮﻣﻪ ﻋﻠﻰ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
ﺑﺎﻟﻤﺪﻳﻨﺔ.ﻭﻗﺪ ﺃﻧﻘﻄﻊ ﺍﻟﻔﺘﻰ ﺍﻟﺪﻭﺳﻲ
ﻟﺨﺪﻣﺔ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
ﻭﺻﺤﺒﺘﻪ ﻓﺎﺗﺨﺬ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻣﻘﺎﻣﺎ ﻭﺍﻟﻨﺒﻲ
ﻣﻌﻠﻤﺎ ﻭﺇﻣﺎﻣﺎ ﺇﺫ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺓ
ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺯﻭﺝ ﻭﻻ ﻭﻟﺪ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻪ ﺃﻡ
ﻋﺠﻮﺯ ﺃﺻﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﻓﻜﺎﻥ ﻻ ﻳﻔﺘﺄ
ﻳﺪﻋﻮﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺇﺷﻔﺎﻗﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺑﺮﺍً
ﺑﻬﺎ ﻓﺘﻨﻒ ﻣﻨﻪ ﻭﺗﺼﺪﻩ.
ﻓﻴﺘﺮﻛﻬﺎ ﻭﺍﻟﺤﺰﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻳﻔﺮﻱ ﻓﺆﺍﺩﻩ
ﻓﺮﻳﺎ.ﻭﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ ﺩﻋﺎﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ
ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﻮﻻ ﺃﺣﺰﻧﻪ ﻭﺃﻣﻀﻪ.ﻓﻤﻀﻰ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻫﻮ
ﻳﺒﻜﻲ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻣﺎ ﻳﺒﻜﻴﻚ ﻓﻘﺎﻝ
ﺃﻧﻲ ﻛﻨﺖ ﻻ ﺃﻓﺘﺮ ﻋﻦ ﺩﻋﻮﺓ ﺃﻣﻲ ﺇﻟﻰ
ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻓﺘﺄﺑﻰ ﻋﻠﻲ ﻭﻗﺪ ﺩﻋﻮﺗﻬﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ
ﻓﺄﺳﻤﻌﺘﻨﻲ ﻓﻴﻚ ﻣﺎ ﺃﻛﺮﻩ ﺯ ﻓﺎﺩﻉ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ
ﻭﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﻤﻴﻞ ﻗﻠﺐ ﺃﻣﻲ ﻟﻺﺳﻼﻡ.
ﻓﺪﻉ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ.ﻗﺎﻝ
ﺃﺑﻮ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻓﻤﻀﻴﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻓﺈﺫﺍ ﺍﻟﺒﺎﺏ
ﻗﺪ ﺭﺩ ﻭﺳﻤﻌﺖ ﺧﻀﺨﻀﺔ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻓﻠﻤﺎ
ﻫﻤﻤﺖ ﺑﺎﻟﺪﺧﻮﻝ ﻗﺎﻟﺖ ﺃﻣﻲ:ﻣﻜﺎﻧﻚ ﻳﺎ
ﺃﺑﻮ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺛﻢ ﻟﺒﺴﺖ ﺛﻮﺑﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺃﺩﺧﻞ
ﻓﺪﺧﻠﺖ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥ ﻻ ﺍﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ
ﻭﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪﻩ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ.ﻓﻌﺪﺕ
ﺇﻟﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺑﻜﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﻛﻤﺎ
ﺑﻜﻴﺖ ﻗﺒﻞ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻭﻗﻠﺖ ﺃﺑﺸﺮ
ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻘﺪ ﺍﺳﺘﺠﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﺩﻋﻮﺗﻚ
ﻭﻫﺪﻯ ﺃﻡ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺳﻼﻡ.
ﺣﻴﺎﺗﻪ:
ﻭﻗﺪ ﻋﺎﻧﻰ ﺃﺑﻮ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻧﺼﺮﺍﻓﻪ
ﻟﻠﻌﻠﻢ ﻭﺍﻧﻘﻄﺎﻋﻪ ﻟﻤﺠﺎﻟﺲ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ
ﻟﻢ ﻳﻌﺎﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻮﻉ ﻭﺧﺸﻮﻧﺔ ﺍﻟﻌﻴﺶ
ﺭﻭﻯ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻗﺎﻝ:ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺸﺘﺪ ﺑﻲ
ﺍﻟﺠﻮﻉ ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻲ ﻛﻨﺖ ﺍﺳﺄﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﻦ
ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻦ ﺁﻳﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺍﻥ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻋﻠﻤﻬﺎ
ﻛﻲ ﻳﺼﺤﺒﻨﻲ ﻣﻌﻪ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺘﻪ
ﻓﻴﻄﻌﻤﻨﻲ.ﻭﻗﺪ ﺍﺷﺘﺪ ﺑﻲ ﺍﻟﺠﻮﻉ ﺫﺍﺕ
ﻳﻮﻡ ﺣﺘﻰ ﺷﺪﺩﺕ ﻋﻠﻰ ﺑﻄﻨﻲ ﺣﺠﺮﺍ
ﻓﻘﻌﺪﺕ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻓﻤﺮ ﺑﻲ ﺃﺑﻮ
ﺑﻜﺮ ﻓﺴﺄﻟﺘﻪ ﻋﻦ ﺃﻳﺔ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻣﺎ
ﺳﺄﻟﺘﻪ ﺇﻻ ﻟﻴﺪﻋﻮﻧﻲ ﻓﻤﺎ ﺩﻋﺎﻧﻲ.
ﺛﻢ ﻣﺮ ﺑﻲ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻓﺴﺄﻟﺘﻪ ﻋﻦ
ﺁﻳﻪ ﻓﻠﻢ ﻳﺪﻋﻨﻲ ﺃﻳﻀﺎ ﺣﺘﻰ ﻣﺮ ﺑﻲ ﺭﺳﻮﻝ
ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻌﺮﻑ ﻣﺎ ﺑﻲ
ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻮﻉ ﻓﻘﺎﻝ:ﺃﺑﻮ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻗﻠﺖ ﻟﺒﻴﻚ
ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺗﺒﻌﺘﻪ ﻓﺪﺧﻠﺖ ﻣﻌﻪ ﺍﻟﺒﻴﺖ
ﻓﻮﺟﺪ ﻗﺪﺣﺎ ﻓﻴﻪ ﻟﺒﻦ ﻓﻘﺎﻝ ﻷﻫﻠﻪ:ﻣﻦ ﺃﻳﻦ
ﻟﻜﻢ ﺑﻬﺬﺍ ؟ ﻗﺎﻟﻮﺍ:ﺃﺭﺳﻞ ﺑﻪ ﻓﻼﻥ ﺇﻟﻴﻚ
ﻓﻘﺎﻝ ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺃﻧﻄﻠﻖ ﺇﻟﻰ ﺃﻫﻞ
ﺍﻟﺼﻔﺔ ﻓﺎﺩﻋﻬﻢ ﻓﺴﺎﺀﻧﻲ ﺇﺭﺳﺎﻟﻪ ﺇﻳﺎﻱ
ﻟﺪﻋﻮﺗﻬﻢ ﻭﻗﻠﺖ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ:ﻣﺎ ﻳﻔﻌﻞ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﺒﻦ ﻣﻊ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺼﻔﺔ ؟ ﻭﻛﻨﺖ ﺃﺭﺟﻮ
ﺍﻥ ﺃﻧﺎﻝ ﻣﻨﻪ ﺷﺮﺑﺔ ﺃﺗﻘﻮﻯ ﺑﻬﺎ ﺛﻢ ﺍﺫﻫﺐ
ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻓﺄﺗﻴﺖ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﻭﺩﻋﻮﺗﻬﻢ
ﻓﺄﻗﺒﻠﻮﺍ ﻓﻠﻤﺎ ﺟﻠﺴﻮﺍ ﻋﻨﺪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ
ﻗﺎﻝ) :ﺧﺬ ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻓﺄﻋﻄﻬﻢ(
ﻓﺠﻌﻠﺖ ﺃﻋﻄﻲ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﻴﺸﺮﺏ ﺣﺘﻰ
ﻳﺮﻭﻯ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺷﺮﺑﻮﺍ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻓﻨﺎﻭﻟﺖ
ﺍﻟﻘﺪﺡ ﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺮﻓﻊ ﺭﺁﺳﺔ ﺇﻟﻰ
ﻣﺒﺘﺴﻤﺎ ﻭﻗﺎﻝ:ﺑﻘﻴﺖ ﺃﻧﺎ ﻭﺃﻧﺖ ﻗﻠﺖ
ﺻﺪﻗﺖ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺎﻝ ﻓﺄﺷﺮﺏ
ﻓﺸﺮﺑﺖ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺃﺷﺮﺏ ﻓﺸﺮﺑﺖ ﻭﻣﺎ ﺯﺍﻝ
ﻳﻘﻮﻝ ﺍﺷﺮﺏ ﻓﺄﺷﺮﺏ ﺣﺘﻰ ﻗﻠﺖ ﻭﺍﻟﺬﻱ
ﺑﻌﺜﻚ ﺑﺎﻟﺤﻖ ﻻ ﺃﺟﺪ ﻟﻪ ﻣﺴﺎﻏﺎ ﻓﺎﺧﺬ ﺍﻹﻧﺎﺀ
ﻭﺷﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻀﻠﺔ.
ﺍﻣﺎﺭﺗﻪ ﻟﻠﺒﺤﺮﻳﻦ
ﻭﻋﺎﺵ-ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ-ﻋﺎﺑﺪﺍ ﻭﻣﺠﺎﻫﺪﺍ ،
ﻻ ﻳﺘﺨﻠﻒ ﻋﻦ ﻏﺰﻭﺓ ﻭﻻ ﻋﻦ ﻃﺎﻋﺔ ،
ﻭﻓﻲ ﺧﻼﻓﺔ ﻋﻤﺮ-ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ-ﻭﻻﻩ
ﺍﻣﺎﺭﺓ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ، ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻤﺮ-ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻨﻪ-ﺍﺫﺍ ﻭﻟﻰ ﺃﺣﺪﺍ ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ ﺭﺍﻗﺐ ﻣﺎﻟﻪ ،
ﻓﺎﺫﺍ ﺯﺍﺩ ﺛﺮﺍﺀﻩ ﺳﺎﺀﻟﻪ ﻋﻨﻪ ﻭﺣﺎﺳﺒﻪ ،ﻭﻫﺬﺍ
ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻣﻊ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ، ﻓﻘﺪ ﺍﺩﺧﺮ ﻣﺎﻻ
ﺣﻼﻻ ﻟﻪ ، ﻭﻋﻠﻢ ﻋﻤﺮ ﺑﺬﻟﻚ ﻓﺄﺭﺳﻞ ﻓﻲ
ﻃﻠﺒﻪ ، ﻳﻘﻮﻝ ﺃﺑﻮ ﻫﺮﻳﺮﺓ:ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﻋﻤﺮ:
)ﻳﺎ ﻋﺪﻭ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻭﻋﺪﻭ ﻛﺘﺎﺑﻪ ، ﺃﺳﺮﻗﺖ ﻣﺎﻝ
ﺍﻟﻠﻪ000(ﻗﻠﺖ):ﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﺑﻌﺪﻭ ﻟﻠﻪ ﻭﻻ ﻋﺪﻭ
ﻟﻜﺘﺎﺑﻪ ﻟﻜﻨﻲ ﻋﺪﻭ ﻣﻦ ﻋﺎﺩﺍﻫﻤﺎ ، ﻭﻻ ﺃﻧﺎ
ﻣﻦ ﻳﺴﺮﻕ ﻣﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ000(ﻗﺎﻝ):ﻓﻤﻦ
ﺃﻳﻦ ﺍﺟﺘﻤﻌﺖ ﻟﻚ ﻋﺸﺮﺓ
ﺃﻻﻑ ؟000(ﻗﻠﺖ):ﺧﻴﻞ ﻟﻲ ﺗﻨﺎﺳﻠﺖ ،
ﻭﻋﻄﺎﻳﺎ ﺗﻼﺣﻘﺖ000(ﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ:
)ﻓﺎﺩﻓﻌﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺑﻴﺖ ﻣﺎﻝ
ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ000(ﻭﺩﻓﻊ ﺃﺑﻮ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺍﻟﻤﺎﻝ
ﺍﻟﻰ ﻋﻤﺮ ﺛﻢ ﺭﻓﻊ ﻳﺪﻳﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ
ﻭﻗﺎﻝ):ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﻏﻔﺮ ﻷﻣﻴﺮ
ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ000(ﻭﺑﻌﺪ ﺣﻴﻦ ﺩﻋﺎ ﻋﻤﺮ ﺃﺑﺎ
ﻫﺮﻳﺮﺓ ، ﻭﻋﺮﺽ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ،
ﻓﺄﺑﺎﻫﺎ ﻭﺍﻋﺘﺬﺭ ﻋﻨﻬﺎ ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﺄﻟﻪ ﻋﻤﺮ
ﻋﻦ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻗﺎﻝ):ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺸﺘﻢ
ﻋﺮﺿﻲ ، ﻭﻳﺆﺧﺬ ﻣﺎﻟﻲ ، ﻭﻳﻀﺮﺏ
ﻇﻬﺮﻱ000(ﺛﻢ ﻗﺎﻝ):ﻭﺃﺧﺎﻑ ﺃﻥ ﺃﻗﻀﻲ
ﺑﻐﻴﺮ ﻋﻠﻢ ، ﻭﺃﻗﻮﻝ ﺑﻐﻴﺮ ﺣﻠﻢ000(
ﺳﺮﻋﺔ ﺍﻟﺤﻔﻆ ﻭ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ
ﺍﻥ ﺃﺑﻄﺎﻝ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ
ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ، ﻭﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﻭﺍﻟﺪﻋﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻮﻥ
ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻗﻠﺔ ﻣﻦ
ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ، ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻣﺘﻔﺮﻏﻴﻦ ﻟﺘﺪﻭﻳﻦ
ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ-ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ-، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺳﻠﻢ ﺃﺑﻮ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻟﻢ
ﻳﻤﻠﻚ ﺃﺭﺽ ﻳﺰﺭﻋﻬﺎ ﺃﻭ ﺗﺠﺎﺭﺓ ﻳﺘﺒﻌﻬﺎ ،
ﻭﺍﻧﻤﺎ ﻳﻤﻠﻚ ﻣﻮﻫﺒﺔ ﺗﻜﻤﻦ ﻓﻲ ﺫﺍﻛﺮﺗﻪ ،
ﻓﻬﻮ ﺳﺮﻳﻊ ﺍﻟﺤﻔﻆ ﻗﻮﻱ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ ، ﻓﻌﺰﻡ
ﻋﻠﻰ ﺗﻌﻮﻳﺾ ﻣﺎﻓﺎﺗﻪ ﺑﺎﻥ ﻳﺄﺧﺬ ﻋﻠﻰ
ﻋﺎﺗﻘﻪ ﺣﻔﻆ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ ﻭﻳﻨﻘﻠﻪ ﺍﻟﻰ
ﺍﻷﺟﻴﺎﻝ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ000ﻓﻬﻮ ﻳﻘﻮﻝ):ﺍﻧﻜﻢ
ﻟﺘﻘﻮﻟﻮﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﺃﺑﻮ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻋﻦ
ﺍﻟﻨﺒﻲ-ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ-،
ﻭﺗﻘﻮﻟﻮﻥ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﺒﻘﻮﻩ
ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﻻ ﻳﺤﺪﺛﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ،
ﺃﻻ ﺍﻥ ﺃﺻﺤﺎﺑﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﻛﺎﻧﺖ
ﺗﺸﻐﻠﻬﻢ ﺻﻔﻘﺎﺗﻬﻢ ﺑﺎﻟﺴﻮﻕ ، ﻭﺍﻥ
ﺃﺻﺤﺎﺑﻲ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺸﻐﻠﻬﻢ
ﺃﺭﺿﻬﻢ ، ﻭﺍﻧﻲ ﻛﻨﺖ ﺍﻣﺮﺀﺍ ﻣﺴﻜﻴﻨﺎ ، ﺃﻛﺜﺮ
ﻣﺠﺎﻟﺴﺔ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻓﺄﺣﻀﺮ ﺍﺫﺍ ﻏﺎﺑﻮﺍ ،
ﻭﺃﺣﻔﻆ ﺍﺫﺍ ﻧﺴﻮﺍ ، ﻭﺍﻥ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ-ﺻﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ-ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻳﻮﻣﺎ ﻓﻘﺎﻝ':ﻣﻦ
ﻳﺒﺴﻂ ﺭﺩﺍﺀﻩ ﺣﺘﻰ ﻳﻔﺮﻍ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺜﻲ ﺛﻢ
ﻳﻘﺒﻀﻪ ﺍﻟﻴﻪ ﻓﻼ ﻳﻨﺴﻰ ﺷﻴﺌﺎ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ
ﺳﻤﻌﻪ ﻣﻨﻲ000'ﻓﺒﺴﻄﺖ ﺛﻮﺑﻲ
ﻓﺤﺪﺛﻨﻲ ﺛﻢ ﺿﻤﻤﺘﻪ ﺍﻟﻲ ﻓﻮﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ
ﻧﺴﻴﺖ ﺷﻴﺌﺎ ﺳﻤﻌﺘﻪ ﻣﻨﻪ ، ﻭﺃﻳﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻮﻻ
ﺃﻳﺔ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺣﺪﺛﺘﻜﻢ ﺑﺸﻲﺀ
ﺃﺑﺪﺍ ، ﻫﻲ000':
ﺍﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻜﺘﻤﻮﻥ ﻣﺎ ﺃﻧﺰﻟﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﻨﺎﺕ
ﻭﺍﻟﻬﺪﻯ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺑﻴﻨﺎﻩ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻓﻲ
ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ، ﺃﻭﻟﺌﻚ ﻳﻠﻌﻨﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻳﻠﻌﻨﻬﻢ
ﺍﻟﻼﻋﻨﻮﻥ000'
ﻣﻘﺪﺭﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻔﻆ
ﺃﺭﺍﺩ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻳﻮﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﺨﺘﺒﺮ
ﻣﻘﺪﺭﺓ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻔﻆ ، ﻓﺪﻋﺎﻩ
ﺍﻟﻴﻪ ﻟﻴﺤﺪﺛﻪ ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ-ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ-ﻭﺃﺟﻠﺲ ﻛﺎﺗﺒﺎ ﻟﻪ ﻭﺭﺍﺀ
ﺣﺠﺎﺏ ﻟﻴﻜﺘﺐ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻊ ﻣﻦ ﺃﺑﻲ
ﻫﺮﻳﺮﺓ ، ﻭﺑﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭ ﻋﺎﻡ ، ﺩﻋﺎﻩ ﺛﺎﻧﻴﺔ ،
ﻭﺃﺧﺬ ﻳﺴﺘﻘﺮﺋﻪ ﻧﻔﺲ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﺘﻲ
ﻛﺘﺒﺖ ، ﻓﻤﺎ ﻧﺴﻲ ﺃﺑﻮ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻣﻨﻬﺎ
ﺷﻴﺌﺎ000ﻭﻛﺎﻥ-ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ-ﻳﻘﻮﻝ:
)ﻣﺎ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ
ﺃﻛﺜﺮ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻋﻨﻪ ﻣﻨﻲ ﺍﻻ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ
ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﺎﺹ ، ﻓﺎﻧﻪ ﻛﺎﻥ
ﻳﻜﺘﺐ ﻭﻻ ﺃﻛﺘﺐ000(ﻭﻗﺎﻝ ﻋﻨﻪ ﺍﻻﻣﺎﻡ
ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ):ﺃﺑﻮ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺃﺣﻔﻆ ﻣﻦ ﺭﻭﻯ
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻓﻲ ﺩﻫﺮﻩ000(ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ:
)ﺭﻭﻯ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻧﺤﻮ ﺛﻤﺎﻧﻤﺎﺋﺔ ﺃﻭ
ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻭﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ ﻭﺃﻫﻞ
ﺍﻟﻌﻠﻢ000(
ﻭﻓﺎﺗﻪ:
ﻭﻟﻤﺎ ﻣﺮﺽ ﺃﺑﻮ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻣﺮﺽ ﺍﻟﻤﻮﺕ
ﺑﻜﻰ ﻓﻘﻴﻞ ﻟﻪ ﻣﺎ ﻳﺒﻜﻴﻚ‍‍‍‍‍‍‍‍‍؟
ﻗﺎﻝ ﺃﻣﺎ ﺃﻧﻲ ﻻ ﺃﺑﻜﻲ ﻋﻠﻰ ﺩﻧﻴﺎﻛﻢ ﻫﺬﻩ
ﻭﻟﻜﻨﻨﻲ ﺃﺑﻜﻲ ﻟﺒﻌﺪ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻭﻗﻠﺔ ﺍﻟﺰﺍﺩ
ﻟﻘﺪ ﻭﻗﻔﺖ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻃﺮﻳﻖ ﻳﻔﻀﻲ ﺑﻲ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﻻ ﺃﺩﺭﻱ..ﻓﻲ ﺃﻳﻬﻤﺎ
ﻳﻜﻮﻥ‍‍‍‍‍‍‍؟
ﻭﻗﺪ ﻋﺎﺩﻩ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ
ﺷﻔﺎﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺃﻧﻲ
ﺃﺣﺐ ﻟﻘﺎﺀﻙ ﻓﺄﺣﺐ ﻟﻘﺎﺋﻲ ﻭﻋﺠﻞ ﻟﻲ ﻓﻴﻪ
ﻓﻤﺎ ﻛﺎﺩ ﻳﻐﺎﺩﺭ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺩﺍﺭﻩ ﺣﺘﻰ ﻓﺎﺭﻕ
ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ.
ﺭﺣﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺑﺎ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺭﺣﻤﺔ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﻓﻘﺪ
ﺣﻔﻆ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭ ﺟﺰﺍﻩ ﻋﻦ
ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺧﻴﺮﺍ