ﺃﺑﻮ ﺃﻳﻮﺏ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭﻱ
ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ
)ﺍﺫﻫﺒﻮﺍ ﺑﺠﺜﻤﺎﻧﻲ ﺑﻌﻴﺪﺍ00ﺑﻌﻴﺪﺍ00ﻓﻲ
ﺃﺭﺽ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﺛﻢ ﺍﺩﻓﻨﻨﻮﻧﻲ ﻫﻨﺎﻙ(000ﺃﺑﻮ
ﺃﻳﻮﺏ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭﻱ
ﺍﻧﻪ ﺃﺑﻮ ﺃﻳﻮﺏ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻱ-ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﺯﻳﺪ ،
ﺣﻔﻴﺪ ﻣﺎﻟﻚ ﺑﻦ ﺍﻟﻨﺠﺎﺭ ، ﺧﺮﺝ ﻣﻊ ﻭﻓﺪ
ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ
ﻟﻤﺒﺎﻳﻌﺔ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ-ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ-ﻓﻲ ﻣﻜﺔ)ﺑﻴﻌﺔ ﺍﻟﻌﻘﺒﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ(
ﻓﻜﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺒﻌﻴﻦ
ﻣﺆﻣﻨﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺷﺪﻭﺍ ﺃﻳﻤﺎﻧﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻳﻤﻴﻦ
ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻣﺒﺎﻳﻌﻴﻦ ﻣﻨﺎﺻﺮﻳﻦ000
ﺃﻭﻝ ﺩﺍﺭ ﻳﺴﻜﻨﻬﺎ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺑﺎﻟﻤﺪﻳﻨﺔ
ﻗﺪﻡ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ-ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ-
ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ، ﻭﺳﺎﺭ ﻭﺳﻂ
ﺟﻤﻮﻉ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﻛﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﻥ
ﻳﻨﺰﻝ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻋﻨﺪﻩ ، ﻓﻴﺠﻴﺒﻬﻢ
ﺑﺎﺳﻤﺎ ﺷﺎﻛﺮﺍ ﻟﻬﻢ':ﺧﻠﻮﺍ ﺳﺒﻴﻠﻬﺎ ﻓﺎﻧﻬﺎ
ﻣﺄﻣﻮﺭﺓ000'ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻠﺖ ﻧﺎﻗﺘﻪ ﺍﻟﻰ ﺩﺍﺭ
ﺑﻨﻲ ﻣﺎﻟﻚ ﺑﻦ ﺍﻟﻨﺠﺎﺭ ﻓﺒﺮﻛﺖ ، ﻓﻠﻢ ﻳﻨﺰﻝ
ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ-ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ-ﻓﻮﺛﺒﺖ
ﺍﻟﻨﺎﻗﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ ، ﻓﺴﺎﺭﺕ ﻏﻴﺮ ﺑﻌﻴﺪ ﺛﻢ ﺍﻟﺘﻔﺘﺖ
ﺍﻟﻰ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﻓﺮﺟﻌﺖ ﻭﺑﺮﻛﺖ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ
ﺍﻷﻭﻝ ، ﻓﻨﺰﻝ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ-ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ-، ﻭﺗﻘﺪﻡ ﺃﺑﻮ ﺃﻳﻮﺏ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭﻱ
ﻓﺮﺣﺎ ﻣﺒﺘﻬﺠﺎ ، ﻭﺣﻤﻞ ﺭﺣﻞ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ-
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ-ﻓﻮﺿﻌﻪ ﻓﻲ
ﺑﻴﺘﻪ ، ﻓﺄﻗﺎﻡ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻓﻲ ﺑﻴﺖ
ﺃﺑﻲ ﺃﻳﻮﺏ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭﻱ ﺣﺘﻰ ﺑﻨﻲ ﻟﻪ ﻣﺴﺠﺪﻩ
ﻭﻣﺴﻜﻨﻪ ، ﻭﺣﻴﻦ ﻧﺰﻝ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ-ﺻﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ-ﺑﻴﺖ ﺃﺑﻲ ﺃﻳﻮﺏ
ﺍﻷﻧﺼﺎﺭﻱ ﻧﺰﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻔﻞ ، ﻭﺃﺑﻮ ﺃﻳﻮﺏ
ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻮ ، ﻓﻮﺟﺪﻫﺎ ﺃﺑﻮ ﺃﻳﻮﺏ ﻟﻌﻈﻴﻤﺔ
ﻓﻘﺎﻝ):ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ، ﺑﺄﺑﻲ ﺃﻧﺖ ﻭﺃﻣﻲ ،
ﺍﻧﻲ ﻷﻛﺮﻩ ﻭﺃﻋﻈﻢ ﺃﻥ ﺃﻛﻮﻥ ﻓﻮﻗﻚ
ﻭﺗﻜﻮﻥ ﺗﺤﺘﻲ ، ﻓﺎﻇﻬﺮ ﺃﻧﺖ ﻓﻜﻦ ﻓﻲ
ﺍﻟﻌﻠﻮ ، ﻭﻧﻨﺰﻝ ﻧﺤﻦ ﻓﻨﻜﻮﻥ ﻓﻲ
ﺍﻟﺴﻔﻞ0(ﻭﺃﻟﺢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ-ﺻﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ-ﺣﺘﻰ ﻗﺒﻞ000
ﺟﻬﺎﺩﻩ
ﺃﺻﺒﺢ ﺃﺑﻮ ﺃﻳﻮﺏ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭﻱ ﻣﺠﺎﻫﺪﺍ ﻗﻮﻳﺎ
ﺑﺎﺋﻌﺎ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻓﺸﻬﺪ
ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪ ﻛﻠﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ-ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ-، ﻭﻟﻢ ﻳﺘﺨﻠﻒ ﻋﻦ ﺃﻱ
ﻣﻌﺮﻛﺔ ﻛﺘﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺧﻮﺿﻬﺎ
ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ-ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ-ﻭﻛﺎﻥ ﺷﻌﺎﺭﻩ ﺩﻭﻣﺎ
ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ)':ﺍﻧﻔﺮﻭﺍ ﺧﻔﺎﻓﺎ ﻭﺛﻘﺎﻻ
000('
ﺍﻻ ﻣﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺗﺨﻠﻒ ﻋﻦ ﺟﻴﺶ ﺃﻋﻄﻰ
ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻣﺎﺭﺗﻪ ﻟﺸﺎﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻟﻢ
ﻳﻘﺘﻨﻊ ﺃﺑﻮ ﺃﻳﻮﺏ ﺑﺎﻣﺎﺭﺗﻪ ، ﻭﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﺑﻘﻲ
ﺍﻟﻨﺪﻡ ﻣﻼﺯﻣﺎ ﻟﻪ ﺩﻭﻣﺎ ، ﻓﻴﻘﻮﻝ):ﻣﺎ ﻋﻠﻲ
ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻌﻤﻞ ﻋﻠﻲ ؟000(
ﻣﻮﻗﻔﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ
ﻭﻟﻤﺎ ﻭﻗﻊ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﺑﻴﻦ ﻋﻠﻲ ﻭﻣﻌﺎﻭﻳﺔ
ﻭﻗﻒ ﺃﺑﻮ ﺃﻳﻮﺏ-ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ-ﻣﻊ ﻋﻠﻲ
ﻷﻧﻪ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﻄﻲ ﺑﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ،
ﻭﻟﻤﺎ ﺍﺳﺘﺸﻬﺪ ﻋﻠﻲ-ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ-
ﻭﻗﻒ ﺃﺑﻮ ﺃﻳﻮﺏ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﺍﻟﺰﺍﻫﺪﺓ ﺍﻟﺼﺎﻣﺪﺓ
ﻻﻳﺮﺟﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻻ ﺃﻥ ﻳﻈﻞ ﻟﻪ ﻣﻜﺎﻥ
ﻓﻮﻕ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻮﻏﻰ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻳﻦ000
ﺍﺳﺘﺸﻬﺎﺩﻩ
ﻭﺟﺎﺀ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ ، ﻓﺴﺎﺭﻉ ﺃﺑﻮ
ﺃﻳﻮﺏ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭﻱ ﺍﻟﻰ ﺭﻛﻮﺏ ﻓﺮﺳﻪ ﻭﺣﻤﻞ
ﺳﻴﻔﻪ ، ﻓﺄﺻﻴﺐ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ،
ﻭﺟﺎﺀ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﺠﻴﺶ-ﻳﺰﻳﺪ ﺑﻦ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ-
ﻳﻌﻮﺩﻩ ﻓﺴﺄﻟﻪ):ﻣﺎ ﺣﺎﺟﺘﻚ ﻳﺎ ﺃﺑﺎ
ﺃﻳﻮﺏ ؟000(ﻓﻴﺎ ﻟﻪ ﻣﻦ ﻣﻄﻠﺐ ﻧﻔﺬﻩ ﻳﺰﻳﺪ
ﺑﻨﺎﺀﺍ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺻﻴﺔ ، ﻓﻘﺪ ﻃﻠﺐ ﺃﻥ
ﻳﺤﻤﻞ ﺟﺜﻤﺎﻧﻪ ﻓﻮﻕ ﻓﺮﺳﻪ ، ﻭﻳﻤﻀﻲ ﺑﻪ
ﺃﻃﻮﻝ ﻣﺴﺎﻓﺔ ﻣﻤﻜﻨﺔ ﻓﻲ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻌﺪﻭ ،
ﻭﻫﻨﺎﻟﻚ ﻳﺪﻓﻨﻪ ، ﺛﻢ ﻳﺰﺣﻒ ﺑﺠﻴﺸﻪ ﻋﻠﻰ
ﻃﻮﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ، ﺣﺘﻰ ﻳﺴﻤﻊ ﻭﻗﻊ
ﺣﻮﺍﻓﺮ ﺧﻴﻞ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻮﻕ ﻗﺒﺮﻩ ،
ﻓﻴﺪﺭﻙ ﺁﻧﺌﺬ ، ﺃﻧﻬﻢ ﻗﺪ ﺃﺩﺭﻛﻮﺍ ﻣﺎ ﻳﺒﺘﻐﻮﻥ
ﻣﻦ ﻧﺼﺮ ﻭﻓﻮﺯ000!!ﻭﻓﻲ ﻗﻠﺐ
ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ ﻭﻓﻲ)ﺍﺳﻄﻨﺒﻮﻝ(ﺛﻮﻱ
ﺟﺜﻤﺎﻧﻪ-ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ-،ﺣﺘﻰ ﺃﺻﺒﺢ
ﻗﺒﺮﻩ ﻷﻫﻞ ﻗﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺼﻞ
ﻟﻬﻢ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﻗﺒﺮ ﻗﺪﻳﺲ ﻳﺘﻌﺎﻫﺪﻭﻧﻪ
ﻭﻳﺰﻭﺭﻭﻧﻪ ﻭﻳﺴﺘﺴﻘﻮﻥ ﺑﻪ ﺍﺫﺍ ﻗﺤﻄﻮﺍ


Old school Easter eggs.