Teya Salat
ﺪ ﺃﺗﻌﺒﺖ ﺍﻟﺨﻠﻔﺎﺀ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻙ ﻳﺎ ﺃﺑﺎ
ﺑﻜﺮ
ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﺨﻠﻔﺎﺀ ﺍﻟﺮﺍﺷﺪﻳﻦ ﺭﺿﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻢ
ﻛﺎﻥ ﺻﺤﺎﺑﺔ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
ﻭﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ ﻳﺘﺴﺎﺑﻘﻮﻥ ﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﻣﺴﺎﻋﺪﺓ
ﺍﻟﻤﺤﺘﺎﺝ ﻭﻧﺼﺮﺓ ﺍﻟﻤﻈﻠﻮﻡ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ
ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﻭﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ
ﻣﻦ ﺃﺷﺪ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﻓﺴﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ
ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻠﻘﻰ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ
ﻭﺍﻟﺜﻮﺍﺏ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ..
ﻭﻗﻌﺖ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺧﻼﻓﺔ
ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻭﻋﻨﺪﻫﺎ ﻛﺎﻥ
ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻳﺮﺍﻗﺐ ﻣﺎ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ
ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﻭﻳﺄﺗﻰ ﺑﻀﻌﻒ ﻣﺎ ﻳﻔﻌﻞ ﺣﺘﻰ ﻳﻨﺎﻝ
ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﻳﺴﺒﻘﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﻋﻠﻰ ﻣﺮﺍﺗﺐ ﺍﻟﺠﻨﺔ..
ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻛﺎﻥ ﻋﻤﺮ ﻳﺮﺍﻗﺐ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ
ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻭﺷﺪ ﺍﻧﺘﺒﺎﻫﻪ ﺃﻥ ﺃﺑﺎ
ﺑﻜﺮ ﻳﺨﺮﺝ ﺍﻟﻰ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺑﻌﺪ ﺻﻼﺓ
ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻭﻳﻤﺮ ﺑﻜﻮﺥ ﺻﻐﻴﺮ ﻭﻳﺪﺧﻞ ﺑﻪ ﻟﺴﺎﻋﺎﺕ
ﺛﻢ ﻳﻨﺼﺮﻑ ﻟﺒﻴﺘﻪ...ﻭﻫﻮ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﻣﺎ ﺑﺪﺍﺧﻞ
ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﻻ ﻳﺪﺭﻱ ﻣﺎ ﻳﻔﻌﻠﺔ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ
ﺩﺍﺧﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻷﻥ ﻋﻤﺮ ﻳﻌﺮﻑ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻔﻌﻠﻪ
ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﻣﻦ ﺧﻴﺮ ﺇﻻ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﻣﺮ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﺬﻯ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﻋﻤﺮ ﺳﺮﻩ!!
ﻣﺮﺕ ﺍﻻﻳﺎﻡ ﻭﻣﺎﺯﺍﻝ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺃﺑﺎﺑﻜﺮ
ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﻳﺰﻭﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﻣﺎﺯﺍﻝ ﻋﻤﺮ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ
ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻔﻌﻞ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﺩﺍﺧﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻗﺮﺭ ﻋﻤﺮ
ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺑﻌﺪ ﺧﺮﻭﺝ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ
ﻣﻨﻪ ﻟﻴﺸﺎﻫﺪ ﺑﻌﻴﻨﻪ ﻣﺎ ﺑﺪﺍﺧﻠﻪ ﻭﻟﻴﻌﺮﻑ ﻣﺎﺫﺍ
ﻳﻔﻌﻞ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺑﻌﺪ ﺻﻼﺓ
ﺍﻟﻔﺠﺮ!!
ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺩﺧﻞ ﻋﻤﺮ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻮﺥ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻭﺟﺪ
ﺳﻴﺪﺓ ﻋﺠﻮﺯ ﻻ ﺗﻘﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻬﺎ
ﻋﻤﻴﺎﺀ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ ﻭﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﺷﻴﺌﺎً ﺁﺧﺮ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻓﺎﺳﺘﻐﺮﺏ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻣﻤﺎ ﺷﺎﻫﺪ؟؟!!
ﻭﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﻣﺎ ﺳﺮ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﺑﻬﺬﻩ
ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﺍﻟﻌﻤﻴﺎﺀ ؟!؟
ﺳﺄﻝ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ:ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻔﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ
ﻋﻨﺪﻛﻢ ؟)ﻳﻘﺼﺪ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ(
ﻓﺄﺟﺎﺑﺖ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﻭﻗﺎﻟﺖ:ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﺃﻋﻠﻢ ﻳﺎ ﺑﻨﻰ
ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﺄﺗﻰ ﻛﻞ ﺻﺒﺎﺡ ﻭﻳﻨﻈﻒ ﻟﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ
ﻭﻳﻜﻨﺴﻪ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻳﻌﺪ ﻟﻰ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﻳﻨﺼﺮﻑ
ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻜﻠﻤﻨﻰ!!؟؟
ﺟﺜﻢ ﻋﻤﺮ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﺭﻛﺒﺘﻴﻪ ﻭﺍﺟﻬﺸﺖ
ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺑﺎﻟﺪﻣﻮﻉ ﻭﻗﺎﻝ ﻋﺒﺎﺭﺗﻪ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭﺓ:
)ﻟﻘﺪ ﺃﺗﻌﺒﺖ ﺍﻟﺨﻠﻔﺎﺀ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻙ ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﺑﻜﺮ