ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ
ﺣﻤﺰﺓ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﻋﻢ ﺍﻟﻨﺒﻲ-ﺻﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ-ﻭﺃﺧﻮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺿﺎﻋﺔ
ﻓﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﺟﻴﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻧﺸﺄ ﻣﻌﺎ ، ﻭﻟﻌﺒﺎ
ﻣﻌﺎ ، ﻭﺗﺂﺧﻴﺎ ﻣﻌﺎ000ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺒﺮ ﺣﻤﺰﺓ
ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﻘﻮﺓ ﺍﻟﺠﺴﻢ ، ﻭﺑﺮﺟﺎﺣﺔ
ﺍﻟﻌﻘﻞ ، ﻭﻗﻮﺓ ﺍﻻﺭﺍﺩﺓ ، ﻓﺄﺧﺬ ﻳﻔﺴﺢ
ﻟﻨﻔﺴﻪ ﺑﻴﻦ ﺯﻋﻤﺎﺀ ﻣﻜﺔ ﻭﺳﺎﺩﺍﺕ ﻗﺮﻳﺶ ،
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺎﻥ
ﻳﺒﻬﺮﻩ ﺛﺒﺎﺕ ﺍﺑﻦ ﺃﺧﻴﻪ ، ﻭﺗﻔﺎﻧﻴﻪ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ
ﺍﻳﻤﺎﻧﻪ ﻭﺩﻋﻮﺗﻪ ،ﻟﺬﻯ ﻃﻮﻯ ﺻﺪﺭﻩ ﻋﻠﻰ
ﺃﻣﺮ ﻇﻬﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻤﻮﻋﻮﺩ000ﻳﻮﻡ
ﺍﺳﻼﻣﻪ000
ﺍﺳﻼﻡ ﺣﻤﺰﺓ
ﻛﺎﻥ ﺣﻤﺰﺓ-ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ-ﻋﺎﺋﺪﺍ ﻣﻦ
ﺍﻟﻘﻨﺺ ﻣﺘﻮﺷﺤﺎ ﻗﻮﺳﻪ ، ﻭﻛﺎﻥ ﺻﺎﺣﺐ
ﻗﻨﺺ ﻳﺮﻣﻴﻪ ﻭﻳﺨﺮﺝ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﺫﺍ ﻋﺎﺩ ﻟﻢ
ﻳﻤﺮ ﻋﻠﻰ ﻧﺎﺩ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺶ ﺍﻻ ﻭﻗﻒ ﻭﺳﻠﻢ
ﻭﺗﺤﺪﺙ ﻣﻌﻪ ، ﻓﻠﻤﺎ ﻣﺮ ﺑﺎﻟﻤﻮﻻﺓ ﻗﺎﻟﺖ
ﻟﻪ):ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﻋﻤﺎﺭﺓ ، ﻟﻮ ﺭﺃﻳﺖ ﻣﺎ ﻟﻘﻲ ﺍﺑﻦ
ﺃﺧﻴﻚ ﻣﺤﻤﺪ ﺁﻧﻔﺎ ﻣﻦ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺑﻦ
ﻫﺸﺎﻡ ، ﻭﺟﺪﻩ ﻫﻬﻨﺎ ﺟﺎﻟﺴﺎ ﻓﺂﺫﺍﻩ ﻭﺳﺒﻪ ،
ﻭﺑﻠﻎ ﻣﻨﻪ ﻣﺎﻳﻜﺮﻩ ، ﺛﻢ ﺍﻧﺼﺮﻑ ﻋﻨﻪ ﻭﻟﻢ
ﻳﻜﻠﻤﻪ ﻣﺤﻤﺪ-ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ000(-ﻓﺎﺣﺘﻤﻞ ﺣﻤﺰﺓ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻟﻤﺎ
ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻛﺮﺍﻣﺘﻪ ، ﻓﺨﺮﺝ ﻳﺴﻌﻰ
ﻭﻟﻢ ﻳﻘﻒ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪ ، ﻣﻌﺪﺍ ﻷﺑﻲ ﺟﻬﻞ ﺍﺫﺍ
ﻟﻘﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﻮﻗﻊ ﺑﻪ ، ﻓﻠﻤﺎ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ
ﻭﺟﺪﻩ ﺟﺎﻟﺴﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻮﻡ ، ﻓﺄﻗﺒﻞ ﻧﺤﻮﻩ
ﻭﺿﺮﺑﻪ ﺑﺎﻟﻘﻮﺱ ﻓﺸﺞ ﺭﺃﺳﻪ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ:
)ﺃﺗﺸﺘﻢ ﻣﺤﻤﺪﺍ ﻭﺃﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺩﻳﻨﻪ ﺃﻗﻮﻝ ﻣﺎ
ﻳﻘﻮﻝ ؟000ﻓﺮﺩ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻲ ﺍﻥ
ﺍﺳﺘﻄﻌﺖ000(
ﻭﺗﻢ ﺣﻤﺰﺓ-ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ-ﻋﻠﻰ ﺍﺳﻼﻣﻪ
ﻭﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﺎﺑﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ-ﺻﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ-، ﻓﻠﻤﺎ ﺃﺳﻠﻢ ﺣﻤﺰﺓ
ﻋﺮﻓﺖ ﻗﺮﻳﺶ ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ-ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ-ﻗﺪ ﻋﺰ ﻭﺍﻣﺘﻨﻊ ، ﻭﺍﻥ ﺣﻤﺰﺓ
ﺳﻴﻤﻨﻌﻪ ، ﻓﻜﻔﻮﺍ ﻋﻦ ﺑﻌﺾ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ
ﻳﻨﺎﻟﻮﻥ ﻣﻨﻪ000
ﺣﻤﺰﺓ ﻭ ﺍﻻﺳﻼﻡ
ﻭﻣﻨﺬ ﺃﺳﻠﻢ ﺣﻤﺰﺓ-ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ-ﻧﺬﺭ
ﻛﻞ ﻋﺎﻓﻴﺘﻪ ﻭﺑﺄﺳﻪ ﻭﺣﻴﺎﺗﻪ ﻟﻠﻪ ﻭﻟﺪﻳﻨﻪ
ﺣﺘﻰ ﺧﻠﻊ ﺍﻟﻨﺒﻲ-ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ-
ﻋﻠﻴﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﻘﺐ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ):ﺃﺳﺪ ﺍﻟﻠﻪ
ﻭﺃﺳﺪ ﺭﺳﻮﻟﻪ000(ﻭﺃﻭﻝ ﺳﺮﻳﺔ ﺧﺮﺝ ﻓﻴﻬﺎ
ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻟﻠﻘﺎﺀ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﻛﺎﻥ ﺃﻣﻴﺮﻫﺎ
ﺣﻤﺰﺓ-ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ000-ﻭﺃﻭﻝ ﺭﺍﻳﺔ
ﻋﻘﺪﻫﺎ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ-ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ-
ﻷﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻛﺎﻧﺖ
ﻟﺤﻤﺰﺓ000ﻭﻳﻮﻡ ﺑﺪﺭ ﻛﺎﻥ ﺃﺳﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻨﺎﻙ
ﻳﺼﻨﻊ ﺍﻟﺒﻄﻮﻻﺕ000ﺣﺘﻰ ﺃﺻﺒﺢ ﻫﺪﻓﺎ
ﻟﻠﻤﺸﺮﻛﻴﻦ ﻓﻲ ﻏﺰﻭﺓ ﺃﺣﺪ ﻳﻠﻲ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ
-ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ-ﻓﻲ ﺍﻷﻫﻤﻴﺔ000
ﺍﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﺣﻤﺰﺓ
)ﺍﺧﺮﺝ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ، ﻭﺍﻥ ﺃﻧﺖ ﻗﺘﻠﺖ ﺣﻤﺰﺓ
ﻓﺄﻧﺖ ﻋﺘﻴﻖ(
ﻫﻜﺬﺍ ﻭﻋﺪﺕ ﻗﺮﻳﺶ ﻋﺒﺪﻫﺎ ﺍﻟﺤﺒﺸﻲ
)ﻭﺣﺸﻲ ﻏﻼﻡ ﺟﺒﻴﺮ ﺑﻦ ﻣﻄﻌﻢ(،
ﻟﺘﻈﻔﺮ ﺑﺮﺃﺱ ﺣﻤﺰﺓ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺜﻤﻦ ،
ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﺬﻫﺐ ﺍﻟﻮﻓﻴﺮ ، ﻓﺴﺎﻝ
ﻟﻌﺎﺏ ﺍﻟﻮﺣﺸﻲ ، ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻛﻠﻬﺎ
ﺣﻤﺰﺓ-ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ-، ﻭﺟﺎﺀﺕ ﻏﺰﻭﺓ
ﺃﺣﺪ ، ﻭﺍﻟﺘﻘﻰ ﺍﻟﺠﻴﺸﺎﻥ ، ﻭﺭﺍﺡ ﺣﻤﺰﺓ-
ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ-ﻻﻳﺮﻳﺪ ﺭﺃﺳﺎ ﺍﻻ ﻗﻄﻌﻪ
ﺑﺴﻴﻔﻪ ، ﻭﺃﺧﺬ ﻳﻀﺮﺏ ﺍﻟﻴﻤﻴﻦ ﻭﺍﻟﺸﻤﺎﻝ
ﻭ)ﺍﻟﻮﺣﺸﻲ(ﻳﺮﺍﻗﺒﻪ ، ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻮﺣﺸﻲ:
000 )ﻭﻫﺰﺯﺕ ﺣﺮﺑﺘﻲ ﺣﺘﻰ ﺍﺫﺍ ﺭﺿﻴﺖ
ﻣﻨﻬﺎ ﺩﻓﻌﺘﻬﺎ ﻋﻠﻴﻪ ، ﻓﻮﻗﻌﺖ ﻓﻲ ﺛﻨﺘﻪ)ﻣﺎ
ﺑﻴﻦ ﺃﺳﻔﻞ ﺍﻟﺒﻄﻦ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻌﺎﻧﺔ(ﺣﺘﻰ
ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺭﺟﻠﻴﻪ ، ﻓﺄﻗﺒﻞ ﻧﺤﻮﻱ
ﻓﻐﻠﺐ ﻓﻮﻗﻊ ، ﻓﺄﻣﻬﻠﺘﻪ ﺣﺘﻰ ﺍﺫﺍ ﻣﺎﺕ
ﺟﺌﺖ ﻓﺄﺧﺬﺕ ﺣﺮﺑﺘﻲ ، ﺛﻢ ﺗﻨﺤﻴﺖ ﺍﻟﻰ
ﺍﻟﻌﺴﻜﺮ ، ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻟﻲ ﺑﺸﻲﺀ ﺣﺎﺟﺔ
ﻏﻴﺮﻩ ، ﻭﺍﻧﻤﺎ ﻗﺘﻠﺘﻪ ﻷﻋﺘﻖ000( 000
ﻭﻗﺪ ﺃﺳﻠﻢ)ﺍﻟﻮﺣﺸﻲ(ﻻﺣﻘﺎ ﻓﻬﻮ ﻳﻘﻮﻝ:
)ﺧﺮﺟﺖ ﺣﺘﻰ ﻗﺪﻣﺖ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ-
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ-ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ، ﻓﻠﻢ
ﻳﺮﻋﻪ ﺍﻻ ﺑﻲ ﻗﺎﺋﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻪ ﺃﺗﺸﻬﺪ
ﺑﺸﻬـﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤـﻖ ، ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺁﻧﻲ ﻗﺎﻝ:
)ﻭﺣﺸﻲ000(ﻗﻠﺖ):ﻧﻌﻢ ﻳﺎ ﺭﺳـﻮﻝ
ﺍﻟﻠـﻪ000(ﻗﺎﻝ):ﺍﻗﻌﺪ ﻓﺤﺪﺛﻨﻲ ﻛﻴﻒ
ﻗﺘﻠﺖ ﺣﻤﺰﺓ ؟000(ﻓﻠﻤﺎ ﻓﺮﻏﺖ ﻣﻦ
ﺣﺪﻳﺜﻲ ﻗﺎﻝ):ﻭﻳﺤﻚ ﻏﻴﺐ ﻋﻨﻲ ﻭﺟﻬﻚ
ﻓﻼ ﺃﺭﻳﻨﻚ000(!ﻓﻜﻨﺖ ﺃﺗﻨﻜﺐ ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ
ﺍﻟﻠﻪ-ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ-ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ،
ﻟﺌﻼ ﻳﺮﺍﻧﻲ ﺣﺘﻰ ﻗﺒﻀﻪ ﺍﻟﻠﻪ-ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ0(-
ﻭﺍﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﺳﻴﺪ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ-ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻨﻪ-ﻟﻢ ﻳﺮﺽ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮﻳﻦ ﻭﺍﻧﻤﺎ ﻭﻗﻌﺖ
ﻫﻨﺪ ﺑﻨﺖ ﻋﺘﺒﺔ ﻭﺍﻟﻨﺴﻮﺓ ﺍﻟﻼﺗﻲ ﻣﻌﻬﺎ ،
ﻳﻤﺜﻠﻦ ﺑﺎﻟﻘﺘﻠﻰ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ-
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ-، ﻳﺠﺪﻋﻦ ﺍﻵﺫﺍﻥ
ﻭﺍﻵﻧﻒ ، ﺣﺘﻰ ﺍﺗﺨﺬﺕ ﻫﻨﺪ ﻣﻦ ﺁﺫﺍﻥ
ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﺁﻧﻔﻬﻢ ﺧﺪﻣﺎ)ﺧﻠﺨﺎﻝ(ﻭﻗﻼﺋﺪ ،
ﻭﺃﻋﻄﺖ ﺧﺪﻣﻬﺎ ﻭﻗﻼﺋﺪﻫﺎ ﻭﻗﺮﻃﺘﻬﺎ
ﻭﺣﺸﻴﺎ000ﻭﺑﻘﺮﺕ ﻋﻦ ﻛﺒﺪ ﺣﻤﺰﺓ ،
ﻓﻼﻛﺘﻬﺎ ﻓﻠﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺃﻥ ﺗﺴﻴﻐﻬﺎ ،
ﻓﻠﻔﻈﺘﻬﺎ000
ﺣﺰﻥ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺣﻤﺰﺓ
ﻭﺧﺮﺝ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ-ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ-
ﻳﻠﺘﻤﺲ ﺣﻤﺰﺓ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ، ﻓﻮﺟﺪﻩ
ﺑﺒﻄﻦ ﺍﻟﻮﺍﺩﻱ ﻗﺪ ﺑﻘﺮ ﺑﻄﻨﻪ ﻋﻦ ﻛﺒﺪﻩ
ﻭﻣﺜﻞ ﺑﻪ ، ﻓﺠﺪﻉ ﺃﻧﻔﻪ ﻭﺃﺫﻧﺎﻩ ، ﻓﻘﺎﻝ
ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ-ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ-ﺣﻴﻦ
ﺭﺃﻯ ﻣﺎ ﺭﺃﻯ):ﻟﻮﻻ ﺃﻥ ﺗﺤﺰﻥ ﺻﻔﻴﺔ
ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺳﻨﺔ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻱ ﻟﺘﺮﻛﺘﻪ ﺣﺘﻰ
ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺑﻄﻮﻥ ﺍﻟﺴﺒﺎﻉ ﻭﺣﻮﺍﺻﻞ
ﺍﻟﻄﻴﺮ ، ﻭﻟﺌﻦ ﺃﻇﻬﺮﻧﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻗﺮﻳﺶ
ﻓﻲ ﻣﻮﻃﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﻷﻣﺜﻠﻦ ﺑﺜﻼﺛﻴﻦ
ﺭﺟﻼ ﻣﻨﻬﻢ000(!ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ
ﺣﺰﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ-ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ-ﻭﻏﻴﻈﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻓﻌﻞ ﺑﻌﻤﻪ ﻣﺎ
ﻓﻌﻞ ﻗﺎﻟﻮﺍ):ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﺌﻦ ﺃﻇﻔﺮﻧﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻬﻢ
ﻳﻮﻣﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻫﺮ ﻟﻨﻤﺜﻠﻦ ﺑﻬﻢ ﻣﺜﻠﺔ ﻟﻢ
ﻳﻤﺜﻠﻬﺎ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺏ000(
ﻓﻨﺰﻝ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ):ﻭﺍﻥ ﻋﺎﻗﺒﺘﻢ
ﻓﻌﺎﻗﺒﻮﺍ ﺑﻤﺜﻞ ﻣﺎ ﻋﻮﻗﺒﺘﻢ ﺑﻪ ﻭﻟﺌﻦ
ﺻﺒﺮﺗﻢ ﻟﻬﻮ ﺧﻴﺮ ﻟﻠﺼﺎﺑﺮﻳﻦ ، ﻭﺍﺻﺒﺮ ﻭﻣﺎ
ﺻﺒﺮﻙ ﺍﻻ ﺑﺎﻟﻠﻪ ، ﻭﻻ ﺗﺤﺰﻥ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﻻ ﺗﻚ
ﻓﻲ ﺿﻴﻖ ﻣﻤﺎ ﻳﻤﻜﺮﻭﻥ000(
ﻓﻌﻔﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ-ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ-ﻭﻧﻬﻰ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺜﻠﺔ ، ﻭﺃﻣﺮ ﺑﺤﻤﺰﺓ
ﻓﺴﺠﻲ ﺑﺒﺮﺩﺓ ، ﺛﻢ ﺻﻠﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻜﺒﺮ
ﺳﺒﻊ ﺗﻜﺒﻴﺮﺍﺕ ، ﺛﻢ ﺃﺗﻰ ﺑﺎﻟﻘﺘﻠﻰ
ﻓﻴﻮﺿﻌﻮﻥ ﺍﻟﻰ ﺣﻤﺰﺓ ، ﻓﺼﻠﻰ ﻋﻠﻴﻬﻢ
ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻣﻌﻬﻢ ، ﺣﺘﻰ ﺻﻠﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﺛﻨﺘﻴﻦ
ﻭﺳﺒﻌﻴﻦ ﺻﻼﺓ000ﻭﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻳﻮﻡ
ﺍﻟﺴﺒﺖ ، ﻟﻠﻨﺼﻒ ﻣﻦ ﺷﻮﺍﻝ ، ﺳﻨﺔ(3)
ﻟﻠﻬﺠﺮﺓ