Insane
ﻋﺮﻳﺲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ
ﻫﺒﻂ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻛﺔ..ﺃﺭﺧﻰ
ﺳﺪﻭﻟﻪ..ﻭﻏﺎﺭﺕ ﻧﺠﻮﻣﻪ ﻳﺤﻤﻞ ﺍﻟﺴﻜﻮﻥ
ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻟﻠﻜﺎﺋﻨﺎﺕ
ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺭﻫﻘﻬﺎ ﻛﺪ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ..ﻭﺃﻧﻬﻜﻬﺎ ﺍﻟﺴﻌﻲ
ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻛﺐ ﺍﻷﺭﺽ..ﻳﺮﺗﻞ ﺗﺮﺍﻧﻴﻢ
ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ..ﻳﻬﺪﻫﺪ ﺍﻟﺠﻔﻮﻥ ﻟﺘﻐﺮﻕ ﻓﻲ
ﻋﺬﻭﺑﺔ ﺍﻷﺣﻼﻡ…ﻳﻬﺪﻳﻨﺎ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺷﻌﻮﺭﺍ
ﺧﺎﺻﺎ ﻭﻛﺄﻥ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﻣﻠﻚ ﻟﻨﺎ..ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻳﺤﺮﺭ
ﺃﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ..ﻟﺘﺼﻔﻮ ﺷﻴﺌﺎ
ﻓﺸﻴﺌﺎ..ﺣﺘﻰ ﺗﻨﺴﺎﺏ ﻓﻲ ﺻﻤﺖ ﻣﻬﻴﺐ
ﺇﻟﻰ ﺑﺎﺭﻳﻬﺎ..ﺗﺘﻄﻬﺮ
ﺑﺴﺠﺪﺓ ﺃﻣﺎﻡ ﻋﺮﺷﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ..ﺗﺘﺤﺪﻯ ﺑﻬﺎ
ﻛﻴﺪ ﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ..ﻛﺎﻥ ﻣﺴﺎﺀ ﻋﺎﺩﻳﺎ ﻋﻠﻰ
ﺃﻳﺔ ﺣﺎﻝ..ﻟﻜﻨﻪ ﺃﺑﺪﺍ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻛﺬﻟﻚ ﻋﻨﺪ
ﺣﻨﻈﻠﺔ..ﺇﻧﻪ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻳﺤﻠﻢ ﺣﻠﻤﻪ ﺍﻟﺨﺎﺹ..
ﺣﻨﻈﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻋﺪ ﻣﻊ ﻫﺬﺍﺍﻟﻤﺴﺎﺀ..
ﺇﻧﻪ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻃﺎﻝ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭﻩ..ﺍﻟﻴﻮﻡ
ﻳﻠﺘﻘﻲ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﺍﻟﻘﻤﺮ..ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻳﻬﺪﻳﻪ
ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﺣﺒﻴﺒﺘﻪ ﺟﻤﻴﻠﺔ…ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﺮﺱ
ﺣﻨﻈﻠﺔ!!..
**ﻗﻠﺐ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﻘﻀﺒﺎﻥ**
ﻳﺘﻤﻨﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺤﺒﻴﻦ ﻟﻮ ﺯﺭﻋﻮﺍ ﺍﻷﺭﺽ
ﻭﺭﺩﺍ ﻭﺳﻼﻣﺎ..ﻟﻮ ﺭﺳﻤﻮﺍ ﻗﻠﻮﺏ ﺍﻟﺤﺐ
ﺣﻤﺮﺍﺀ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﻏﺼﺎﻥ
ﺍﻟﺸﺠﺮ..ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺠﺮ..ﻓﻘﻂ
ﻟﻮ ﻳﺘﺮﻛﻬﻢ ﺍﻟﻘﺪﺭ ؟؟ ﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﻓﻘﺪﻭﺍ
ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺐ ﺃﻋﺪﺍﺀ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ
ﻳﺤﺐ..ﻭﺍﻟﻘﺪﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻬﺪﻱ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻟﺤﻨﻈﻠﺔ
ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻳﻄﺎﻟﺒﻪ ﺑﺎﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻨﻪ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ
ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ..ﺗﺰﻭﺝ ﺣﻨﻈﻠﺔ ﺑﺠﻤﻴﻠﺔ ﺍﻟﺤﺒﻴﺒﺔ
ﻓﻲ ﻟﻴﻠﺔ ﺻﺒﻴﺤﺘﻬﺎ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﻓﻲ
ﺃﺣﺪ..ﺍﺳﺘﺄﺫﻥ ﺣﻨﻈﻠﺔ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺃﻥ
ﻳﺒﻴﺖ ﻋﻨﺪ ﺯﻭﺟﺘﻪ..ﺣﻨﻈﻠﺔ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ
ﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻟﻘﺎﺀﺍ ﺃﻡ ﻭﺩﺍﻋﺎ..؟!
ﻭﻳﺄﺫﻥ ﻟﻪ ﻧﺒﻲ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ..ﻟﻴﺒﻴﺖ
ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻋﻨﺪ ﻋﺮﻭﺳﻪ
ﺃﻱ ﻋﺬﻭﺑﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ..؟ ﻭﺃﻱ
ﻋﺮﺱ ﻗﺎﻡ ﻓﻴﻪ..؟ ﻭﺃﻱ ﻋﻄﻮﺭ ﻋﻄﺮﺕ
ﺛﻮﺍﻧﻴﻪ ﻭﺩﻗﺎﺋﻘﻪ ﻭﺳﺎﻋﺎﺗﻪ..؟ ﻭﺃﻱ ﺳﺮ
ﻳﺨﻔﻴﻪ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﻦ ﺣﻨﻈﻠﺔ ﻭﺣﺒﻴﺒﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ
ﺃﺣﺘﺮﻕ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺑﺎﻟﺤﻨﻴﻦ..ﻭﺗﺒﺜﻪ ﺍﻟﻴﻮﻡ
ﺷﻮﻗﻬﺎ ﻭﺣﺒﻬﺎ..ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺗﺴﻠﻤﻪ ﻣﻔﺘﺎﺡ
ﻣﺪﻳﻨﺘﻬﺎ..ﻭﺗﺘﻮﺟﻪ ﻣﻠﻜﺎ ﻭﺳﻴﺪﺍ ﻋﻠﻰ
ﻋﺮﺵ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ
ﻋﺎﺵ ﺩﻫﺮﺍ ﻓﻲ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ..ﺗﺬﺭﻑ
ﺃﻓﺮﺍﺣﺎ ﻣﻦ ﺩﻣﻮﻉ..ﺗﻤﺴﻚ ﺑﻪ ﻛﻀﻴﻒ
ﻳﻮﺷﻚ ﺃﻥ ﻳﺮﺗﺤﻞ..ﻛﻄﻴﻒ ﺗﺮﺍﻩ ﻭﻻ
ﺗﻤﻠﻜﻪ..ﺑﺪﺍ ﺣﻨﻈﻠﺔ ﻛﺎﻟﺴﻤﺎﺀ ﻗﺮﻳﺒﺔ
ﻭﻧﺎﺋﻴﺔ..ﺑﻜﺖ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﺴﺘﺸﻌﺮ ﻟﻮﻋﺔ
ﻓﺮﺍﻗﻪ..ﻳﻄﻤﺌﻨﻬﺎ ﻳﻀﻤﻬﺎ ﻟﺼﺪﺭﻩ
ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﻤﻞ ﺍﻟﺤﺐ ﺍﻷﻋﻈﻢ..ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻳﻀﻢ
ﻛﻞ ﺻﻮﺭ ﺍﻟﺤﺐ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺮﻓﻬﺎ ﻗﻠﺒﻪ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ
ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ..ﻳﺠﻤﻊ ﺍﻟﺤﺐ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺐ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻟﻴﻤﻨﺤﻪ ﺍﻟﻌﻈﻤﺔ
ﻭﺍﻟﺒﻬﺎﺀ..ﻳﻀﻤﻬﺎ ﻟﻴﺤﺘﻮﻱ ﺍﻟﺤﺐ
ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻱ ﺍﻟﺨﺎﻟﺪ ﺣﺒﻪ ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ
ﺍﻟﻔﺎﻧﻲ..ﻓﻴﻤﺪﻩ ﺑﺎﻟﺒﻘﺎﺀ ﻭﺍﻟﺨﻠﻮﺩ..ﺃﺟﺮﻯ
ﺣﻨﻈﻠﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻻﺕ
ﻭﺍﻟﺤﺴﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﻘﻠﻪ
ﻭﻗﻠﺒﻪ..ﻭﺣﺴﻢ ﻗﺮﺍﺭﻩ ﺳﺮﻳﻌﺎ..ﻣﻊ
ﻧﺴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﺍﻷﻭﻟﻰ..ﺣﻴﻦ ﺳﻤﻊ
ﺻﻴﺤﺔ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ..ﻓﺒﺎﺩﺭ ﺑﺎﻟﺨﺮﻭﺝ..
ﻭﻛﺎﻥ ﺟﻨﺒﺎ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ..ﻓﻠﻢ ﻳﺘﻤﻬﻞ
ﺣﺘﻰ ﻳﻐﺘﺴﻞ..ﻭﺍﻧﻄﻠﻖ ﺑﻴﻦ ﺩﻣﻮﻉ
ﺍﻟﺤﺒﻴﺒﺔ ﻭﺃﺷﻮﺍﻕ ﺍﻟﻔﺆﺍﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﺮﺗﻮ
ﻣﻦ ﺷﻬﺪ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﺑﻌﺪ..
ﺍﻧﻄﻠﻖ ﻭﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﻳﺼﺪﺡ ﻓﻲ ﺟﻨﺒﺎﺕ
ﻗﻠﺒﻪ..ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﻟﻠﺴﺎﻋﺎﺕ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﻟﺘﻲ
ﺟﻤﻌﺘﻬﻢ..ﺛﻢ ﻣﺮﺕ ﻛﺪﻫﺮ ﻣﻦ
ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ..ﻭﺻﺎﺭﺕ ﺣﻠﻤﺎ!!..
ﺍﻧﻄﻠﻖ ﺣﻨﻈﻠﺔ..ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻞ ﻣﻦ ﻫﻮﺍﻯ
ﻧﻔﺴﻪ ﺗﺮﺍﺑﺎ ﺗﻄﺌﻪ ﻗﺪﻣﻪ ﻭﺍﻧﺘﺼﺮ ﺍﻟﺤﺐ
ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﺊ..ﺍﻧﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ
ﺣﻨﻈﻠﺔ ﺫﺍﺗﻪ..ﺃﺟﻞ ﺍﻧﺘﺼﺮ ﺣﻨﻈﻠﺔ ﻋﻠﻰ
ﺣﻨﻈﻠﺔ..ﻭﺍﻧﺘﻬﻰ ﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺭ!!..
**ﺍﻟﺤﺐ ﺩﻣﻮﻉ..ﻭﺍﻟﺤﺐ ﺛﻮﺭﺓ**
ﻭﻳﻨﻄﻠﻖ ﺣﻨﻈﻠﺔ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪ ﻋﺮﻳﺲ
ﺍﻟﺒﺎﺭﺣﺔ..ﻳﺤﻤﻞ ﺳﻼﺣﻪ ﻟﻴﻠﺤﻖ ﺑﺎﻟﻨﺒﻲ
ﻭﻫﻮ ﻳﺴﻮﻱ ﺻﻔﻮﻑ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻳﻦ..ﻳﺼﻒ
ﻗﻠﻮﺑﺎ ﻟﻠﺒﻴﻊ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ..ﻭﻳﺪﺧﻞ
ﺣﻨﻈﻠﺔ ﺳﻮﻕ ﺍﻟﺠﻨﺔ..ﻭﻳﺸﺘﺪ
ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ..ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻳﻨﺘﺼﺮ ﺍﻟﺒﺎﻋﺔ ﻭﺣﻴﻦ
ﻳﺘﺮﻙ ﺍﻟﺮﻣﺎﺓ ﻣﻮﺍﻗﻌﻬﻢ..ﺣﻴﻦ ﻳﺘﺤﻮﻝ
ﺍﻟﺒﺎﻋﺔ ﺇﻟﻰ ﺷﺮﺍﻩ..ﻳﻀﻄﺮﺏ
ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ..ﻭﻳﺘﻘﺪﻡ ﺍﻟﻤﺸﺮﻛﻮﻥ
ﺑﻈﻼﻣﻬﻢ ﺍﻟﻜﺜﻴﻒ..ﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﺑﻌﺾ
ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺗﺼﻤﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻴﻊ..ﻭﺗﺼﻤﺪ ﻣﻊ
ﻧﺒﻲ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ..
ﻣﺎﺯﺍﻝ ﺣﻨﻈﻠﺔ ﻳﺒﺮﻫﻦ ﻋﻠﻰ ﺣﺒﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ
ﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ.…ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻳﺨﺠﻠﻨﺎ ﻓﻲ
ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ..ﺇﻧﻪ ﻳﺘﻘﺪﻡ ﻧﺤﻮ ﺃﺑﻲ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﺑﻦ
ﺣﺮﺏ..ﻳﺴﺮﻉ ﻧﺤﻮﻩ..ﻟﻴﻀﺮﺏ ﺃﺭﺟﻞ
ﻓﺮﺳﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻒ..ﻭﻳﻘﻊ ﺃﺑﻮ ﺳﻔﻴﺎﻥ
ﻳﺴﻘﻄﻪ ﻣﻦ ﻓﺮﺳﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ..ﻭﻛﺄﻧﻪ
ﻳﺴﻘﻂ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺮﻕ ﺃﻣﻨﻪ
ﻭﺳﻼﻣﻪ..ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻄﺎﺭﺩ
ﻓﻜﺮﻩ..ﻭﻳﺼﺎﺩﺭ ﻋﻘﻴﺪﺗﻪ..ﻳﺤﺮﻣﻪ ﺟﻤﻴﻠﺔ
ﻭﻳﺤﺮﻡ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻣﻨﻪ..ﻭﻫﻨﺎ ﻳﺪﺭﻛﻪ ﺷﺪﺍﺩ
ﺑﻦ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻭ ﻳﻌﻴﻦ ﺃﺑﺎ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﻋﻠﻰ
ﺣﻨﻈﻠﺔ..
ﻓﻴﻘﺘﻞ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﺑﺮﻣﻴﺔ ﺭﻣﺢ
ﻧﺎﻓﺬﺓ..ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺃﺑﻮ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﺣﻨﻈﻠﺔ
ﺑﺤﻨﻈﻠﺔ..ﻳﻘﺼﺪ ﺃﻧﻪ ﺃﺧﺬ ﺑﺜﺄﺭ ﺍﺑﻨﻪ ﺍﻟﺬﻱ
ﻗﺘﻞ ﻳﻮﻡ ﺑﺪﺭ..ﻭﻳﺮﺣﻞ ﻋﻨﺎ ﺣﻨﻈﻠﺔ ﻭﻳﺒﻘﻰ
ﻣﺴﻚ ﺩﻣﻪ ﻟﻴﻌﻄﺮ ﺃﺭﻭﺍﺣﻨﺎ..
ﻳﺤﻤﻞ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻧﺴﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻨﺔ..ﻟﺘﻮﻗﻆ
ﻧﻔﻮﺳﻨﺎ ﺍﻟﻨﺎﺋﻤﺔ..ﻭﺗﻨﻌﺶ ﻫﻤﻤﻨﺎ…ﻋﻠﻨﺎ
ﻳﻮﻣﺎ ﻧﻤﺘﻄﻲ ﺧﻴﻮﻝ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ..ﻭﻧﺘﺮﺟﻞ
ﻋﻦ ﺧﻴﻮﻝ ﺍﻷﻣﻨﻴﺎﺕ!!
**ﻳﺎﻟﺮﻭﻋﺔ ﺩﻣﻚ ﻳﺎ ﺣﻨﻈﻠﺔ**
ﻭﺗﺘﻄﻬﺮ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﺪﻡ ﺍﻟﻤﺤﺒﻴﻦ..ﺩﻡ
ﺣﻨﻈﻠﺔ ﻓﻮﻕ ﻛﻞ ﺍﻷﺭﺽ..ﻳﺼﺒﻐﻬﺎ ﺣﺒﺎ
ﺑﻜﻞ ﺍﻷﻟﻮﺍﻥ..ﻳﺒﺪﻭ ﺍﻟﺤﺐ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺓ
ﺣﻨﻈﻠﺔ ﻛﺼﻼﺓ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﺨﺸﻮﻉ..ﻳﺘﻌﺒﺪ
ﺑﻤﺰﻳﺞ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺐ..ﺃﻃﻴﺎﻑ ﻭﺃﻟﻮﺍﻥ ﻣﻦ
ﺍﻟﺤﺐ..
ﺣﺐ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ..ﺣﺐ ﺍﻹﺳﻼﻡ
ﺣﺐ ﺇﺧﻮﺍﻧﻪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ..ﺣﺐ ﺍﻟﺨﻴﺮ..ﺣﺐ
ﺍﻟﻮﻃﻦ..ﺣﺐ ﺟﻤﻴﻠﺔ..
ﻟﻜﻦ ﻟﻮﻧﺎ ﻣﻤﻴﺰﺍ ﺑﺪﺍ ﺃﻛﺜﺮ ﻭﺿﻮﺣﺎ ﻣﻦ ﺃﻱ
ﻟﻮﻥ..ﺇﻧﻪ ﻟﻮﻥ ﺍﻟﺤﺐ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺍﻟﺤﺐ
ﺍﻟﺨﺎﻟﺪ..ﺣﺐ ﺍﻟﻠﻪ..ﺍﻟﺬﻱ ﻇﻞ ﻳﻌﺘﻤﻞ ﻓﻲ
ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻳﻨﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺃﻟﻮﺍﻥ ﺍﻟﺤﺐ
ﺍﻷﺧﺮﻯ..ﺍﻟﺤﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻇﻞ ﻳﺘﺄﻟﻖ ﺍﻧﺘﺼﺎﺭﺍ
ﻓﻲ ﺭﻭﺡ ﺣﻨﻈﻠﻪ ﺣﻴﺎ ﻭﻣﻴﺘﺎ..ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ
ﺍﺷﺘﺮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻭﺃﻣﻮﺍﻟﻬﻢ
ﺑﺄﻥ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺠﻨﺔ…ﻓﻬﻨﻴﺌﺎ ﻟﻚ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻳﺎ
ﺣﻨﻈﻠﺔ!!
**ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺗﻤﻄﺮ ﻋﺸﻘﺎ**
ﺣﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﻄﺮ ﺍﻟﺪﺍﻣﻴﺔ
ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ..ﻋﺮﺽ ﺍﻟﻤﺘﺎﺟﺮﻭﻥ ﻣﻊ
ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻀﺎﺋﻌﻬﻢ..ﺣﻤﻠﻮﺍ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻋﻠﻰ
ﺃﻛﻔﻬﻢ..ﻟﻴﻘﺒﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻳﺸﺎﺀ ﻭﻳﺮﺩ ﻣﻦ
ﻳﺸﺎﺀ..ﻫﻢ ﻳﻮﻗﻨﻮﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﺼﺪﻕ ﺍﻟﻴﻮﻡ
ﺃﻧﻔﺲ ﺍﻟﺒﻀﺎﺋﻊ..ﻭﺃﻥ ﻣﻦ ﻳﺼﺪﻕ ﺍﻟﻠﻪ
ﻟﻴﺲ ﺑﻀﺎﺋﻊ!!..
ﺇﻧﻬﻢ ﻳﺸﺘﺮﻭﻥ ﺍﻟﺠﻨﺔ..ﺳﻠﻌﺔ ﺍﻟﻠﻪ
ﺍﻟﻐﺎﻟﻴﺔ..ﻭﻳﻔﻘﻬﻮﻥ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﺘﺎﺟﺮﺓ ﻣﻊ
ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻣﺎ ﻧﺤﻦ ﻓﻨﺪﺭﻙ ﺟﻴﺪﺍ ﺍﺭﺗﺒﺎﻁ
ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻟﻐﺎﻟﻴﺔ ﺑﺎﻷﺛﻤﺎﻥ ﺍﻟﻐﺎﻟﻴﺔ..ﻟﻜﻨﺎ
ﻧﺴﺘﺴﻠﻢ ﻟﻬﺪﻫﺪﺓ ﺍﻷﻣﻨﻴﺎﺕ ﻭ ﺳﺮﺍﺏ
ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻋﻠﻬﺎ ﺗﻤﻨﺤﻨﺎ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻼﻡ
ﺍﻟﺰﺍﺋﻒ!!
ﻳﺒﺤﺚ ﻣﻦ ﺑﻘﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻋﻦ
ﺇﺧﻮﺍﻧﻬﻢ..ﻭﺗﺘﻔﻘﺪ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﺰﻝ
ﺗﻨﺘﻈﺮ ﻭﻋﺪ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ..ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺒﻘﺘﻬﺎ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ..ﻭﺗﺘﻠﻤﺲ ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ ﺍﻟﺤﺰﻳﻨﺔ
ﺟﺴﺪ ﺣﻨﻈﻠﺔ ﺍﻟﻤﺨﻀﺐ
ﺑﺎﻟﺪﻣﺎﺀ..ﻭﻳﻌﺠﺒﻮﻥ ﻟﻘﻄﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺎﺀ
ﺗﻨﺴﺎﺏ ﻣﻦ ﺟﺒﻴﻨﻪ ﻛﺤﺒﺎﺕ ﻣﻦ
ﻟﺆﻟﺆ..ﻭﺗﺘﺴﺎﻗﻂ ﻣﻦ ﺧﺼﻼﺕ ﺷﻌﺮﻩ
ﺑﻠﺤﻦ ﺣﺰﻳﻦ..ﺑﺪﺕ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﺩﻣﻮﻉ ﺟﻤﻴﻠﺔ
ﺍﻟﺤﺰﻳﻨﺔ!!..
ﻭﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥ ﻗﻄﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺗﻠﻚ ﻇﻠﺖ
ﻟﻐﺰﺍ ﻋﺼﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻬﻢ..ﺣﺘﻰ ﺳﻤﻊ
ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﻌﺬﻭﺑﺔ
ﺑﺎﻟﻐﺔ:ﺇﻧﻲ ﺭﺃﻳﺖ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﺗﻐﺴﻞ ﺣﻨﻈﻠﺔ
ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻋﺎﻣﺮ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﺍﻷﺭﺽ ﺑﻤﺎﺀ
ﺍﻟﻤﺰﻥ ﻓﻲ ﺻﺤﺎﺋﻒ ﻣﻦ ﻓﻀﺔ!!
ﺇﻧﻬﺎ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺗﻤﻄﺮ ﻋﺸﻘﺎ
ﻭﻇﻠﺖ ﺍﻷﻭﺱ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺣﻨﻈﻠﺔ ﺗﻔﺎﺧﺮ ﺑﻪ
ﻭﺗﻘﻮﻝ ﻣﻨﺎ ﻏﺴﻴﻞ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﺣﻨﻈﻠﺔ ﺍﺑﻦ
ﺃﺑﻲ ﻋﺎﻣﺮ..ﻭﻣﻨﺎ ﻣﻦ ﺣﻤﺘﻪ ﺍﻟﺪﺑﺮ ﻋﺎﺻﻢ
ﺑﻦ ﺛﺎﺑﺖ..ﻭﻣﻨﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻴﺰﺕ ﺷﻬﺎﺩﺗﻪ
ﺑﺸﻬﺎﺩﺗﻴﻦ ﺧﺰﻳﻤﺔ ﺑﻦ ﺛﺎﺑﺖ..ﻭﻣﻨﺎ ﻣﻦ
ﺍﻫﺘﺰ ﻟﻤﻮﺗﻪ ﻋﺮﺵ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ..ﺳﻌﺪ ﺍﺑﻦ
ﻣﻌﺎﺫ.
ﻭﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥ ﺣﻨﻈﻠﺔ ﻳﻈﻞ ﻓﺨﺮﺍ ﻭﻭﺳﺎﻣﺎ
ﻋﻠﻰ ﺻﺪﺭ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻛﻠﻬﺎ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻷﻭﺱ
ﻭﺣﺪﻫﻢ!!
**ﺑﻮﺍﺑﺎﺕ ﺍﻟﺴﺤﺎﺏ ﺍﻷﺑﻴﺾ**
ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻻ ﻳﻬﻤﻬﺎ ﺍﻵﻥ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺣﻨﻈﻠﺔ ﻗﺮﻳﺒﺎ
ﺃﻭ ﺑﻌﻴﺪﺍ..ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺷﻤﺴﺎ ﻏﺎﺭﺑﺔ ﻋﻠﻰ
ﺣﺎﻓﺔ
ﺍﻟﻤﺪﻯ..ﺃﻡ ﺷﻌﺎﻋﺎ ﺣﺎﺭﻗﺎ ﻓﻲ ﻛﺒﺪ
ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ..ﻓﺸﻤﺲ ﺣﻨﻈﻠﺔ ﺗﺘﻮﻫﺞ ﻓﻲ
ﺿﻠﻮﻋﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﺟﺰﺓ
ﻋﻦ ﺍﻟﺼﺮﺍﺥ ﺇﻟﻴﻪ..ﺗﺮﺳﻞ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺧﻴﻮﻃﻬﺎ
ﺍﻟﺬﻫﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﻤﻠﺔ ﺑﺪﻑﺀ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ
ﺍﻟﺤﻨﻮﻧﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﺟﻤﻌﺘﻬﻢ..ﺗﺆﻧﺲ ﻏﺮﺑﺘﻬﺎ ﻭﺗﻨﻴﺮ ﻟﻴﻠﻬﺎ
ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ..ﻭﺗﻤﻨﺤﻬﺎ ﺩﻓﺌﺎ ﻳﺘﺨﻄﻰ ﺟﺴﺪﻫﺎ
ﺍﻟﻨﺤﻴﻞ
ﺇﻟﻰ ﺣﺠﺮﺗﻬﺎ ﺍﻟﺤﺰﻳﻨﺔ..ﻳﻄﺮﺩ ﺍﻟﺒﺮﺩ
ﺍﻟﻤﻘﻴﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺬ ﺭﺣﻞ ﺣﻨﻈﻠﺔ!!..
ﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺗﺮﺗﻮﻱ ﻣﻦ ﺫﻛﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ
ﺍﻟﻘﺼﻴﺮ ﺍﻟﻤﻨﻐﻤﺴﺔ ﻓﻲ ﺭﻭﺣﻬﺎ..ﻓﺄﻣﺴﻴﺔ
ﻋﺸﻘﻬﻤﺎ ﺍﻟﺨﺎﻟﺪ ﺗﺄﺑﻰ ﺍﻟﻨﺴﻴﺎﻥ…ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ
ﺗﺠﺪ ﻋﻄﺮﻩ ﻓﻲ ﻓﺮﺍﺷﻬﺎ..ﻭﺗﺮﻯ ﻭﺟﻬﻪ
ﺍﻟﻤﻠﺘﺼﻖ ﺑﺴﻘﻒ ﺣﺠﺮﺗﻬﺎ..ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﻛﻞ
ﻟﻴﻠﺔ ﻓﻲ ﻧﻬﺮﺣﻨﻈﻠﺔ ﺗﻐﺘﺴﻞ ﻭ ﺗﻨﺎﻡ..ﺑﻌﺪ
ﺍﻥ ﺛﻤﻠﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺑﻀﻮﺀ ﺍﺳﺘﺸﻬﺎﺩﻩ..ﻣﺎ
ﺯﺍﻟﺖ ﺗﺮﺍﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻜﻦ
ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ!!
ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺗﺮﻭﻱ ﻟﺠﻴﺮﺍﻧﻬﺎ ﻛﻴﻒ ﺃﻧﻬﺎ
ﺭﺃﺕ ﺭﺅﻳﺎ ﻗﺒﻴﻞ ﺯﻓﺎﻓﻬﺎ..ﻭﻛﻴﻒ ﺻﺪﻗﺖ
ﺍﻟﺮﺅﻳﺎ ؟
ﺗﻘﻮﻝ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺃﻧﻬﺎ ﺭﺃﺕ ﻛﺄﻥ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻗﺪ
ﻓﺮﺟﺖ ﻟﺤﻨﻈﻠﺔ ﻓﺪﺧﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺛﻢ
ﺃﻃﺒﻘﺖ!!..
ﻭﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﺅﻳﺎ ﺃﻓﺰﻋﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﺭﺃﺕ
ﻓﻴﻬﺎ ﻇﻼﻻ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻤﻮﺽ ﻭﺍﻟﺨﻮﻑ..ﺣﺘﻰ
ﺃﻧﻬﺎ
ﺃﺭﺳﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻣﻦ ﻗﻮﻣﻬﺎ ﻓﺄﺷﻬﺪﺗﻬﻢ
ﺃﻥ ﺣﻨﻈﻠﺔ ﻗﺪ ﺩﺧﻞ ﺑﻬﺎ..ﻭﻣﻦ ﻳﺪﺭﻱ
ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺃﻥ
ﺍﻟﺮﺅﻳﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﺸﻴﺖ ﺃﻥ ﺗﻠﺤﻖ ﺑﻬﺎ
ﺳﻮﺀﺍ..ﻭﻋﻤﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﺗﻘﺎﺀ ﻫﻤﺰ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﻭﻟﻤﺰﻫﻢ…
ﺗﺤﻤﻞ ﺑﺸﺎﺭﺓ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ..ﻭﺗﻘﻠﺪﻫﺎ ﻭﺳﺎﻡ
ﺯﻭﺟﺔ ﺷﻬﻴﺪ..ﺑﻞ ﻭﺃﻡ ﺷﻬﻴﺪ