ﺃﺑﻮ ﻋﺒﻴﺪﺓ ﻋﺎﻣﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺠﺮﺍﺡ
ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ
ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻌﺸﺮﺓ ﺍﻟﻤﺒﺸﺮﻳﻦ ﺑﺎﻟﺠﻨﺔ
'ﻟﻜﻞ ﺃﻣﺔ ﺃﻣﻴﻨﺎ ﻭﺃﻣﻴﻨﻨﺎ ﺃﻳﺘﻬﺎ ﺍﻷﻣﺔ
ﺃﺑﻮﻋﺒﻴﺪﺓ ﻋﺎﻣﺮ ﺍﻟﺠﺮﺍﺡ'
ﺣﺪﻳﺚ ﺷﺮﻳﻒ
ﺃﺑﻮﻋﺒﻴﺪﺓ ﻋﺎﻣﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺍﻟﺠﺮﺍﺡ
ﺍﻟﻔﻬﺮﻱ000ﻳﻠﺘﻘﻲ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺒﻲ-ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ-ﻓﻲ
ﺃﺣﺪ ﺃﺟﺪﺍﺩﻩ)ﻓﻬﺮ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ000(ﻭﺃﻣﻪ ﻣﻦ
ﺑﻨﺎﺕ ﻋﻢ ﺃﺑﻴﻪ000ﺃﺳﻠﻤﺖ ﻭﻗﺘﻞ ﺃﺑﻮﻩ
ﻛﺎﻓﺮﺍ ﻳﻮﻡ ﺑﺪﺭ0
ﻛﺎﻥ-ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ-ﻃﻮﻳﻞ ﺍﻟﻘﺎﻣﺔ،
ﻧﺤﻴﻒ ﺍﻟﺠﺴﻢ،ﺧﻔﻴﻒ ﺍﻟﻠﺤﻴﺔ000ﺃﺳﻠﻢ
ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ
ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﻓﻲ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﻼﺳﻼﻡ،
ﻭﻫﺎﺟﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ
ﺛﻢ ﻋﺎﺩ ﻟﻴﺸﻬﺪ ﻣﻊ
ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ-ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ-
ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪ ﻛﻠﻬﺎ000
ﻏﺰﻭﺓ ﺃﺣﺪ
ﻳﻘﻮﻝ ﺃﺑﻮﺑﻜﺮ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ-ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ:-
)ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻮﻡ ﺃﺣﺪ،ﻭﺭﻣﻲ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ-
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ-ﺣﺘﻰ ﺩﺧﻠﺖ ﻓﻲ
ﻭﺟﻨﺘﻪ ﺣﻠﻘﺘﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻐﻔﺮ،ﺃﻗﺒﻠﺖ
ﺃﺳﻌﻰ ﺍﻟﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ-ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ، -ﻭﺍﻧﺴﺎﻥ ﻗﺪ ﺃﻗﺒﻞ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ
ﺍﻟﻤﺸﺮﻕ ﻳﻄﻴﺮ ﻃﻴﺮﺍﻧﺎ،ﻓﻘﻠﺖ:ﺍﻟﻠﻬﻢ
ﺍﺟﻌﻠﻪ ﻃﺎﻋﺔ،ﺣﺘﻰ ﺍﺫﺍ ﺗﻮﺍﻓﻴﻨﺎ ﺍﻟﻰ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ-ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ-ﺍﺫﺍ
ﻫﻮ ﺃﺑﻮﻋﺒﻴﺪﺓ ﺑﻦ ﺍﻟﺠﺮﺍﺡ ﻗﺪ ﺳﺒﻘﻨﻲ،
ﻓﻘﺎﻝ) :ﺃﺳﺄﻟﻚ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﺑﻜﺮ ﺃﻥ
ﺗﺘﺮﻛﻨﻲ ﻓﺄﻧﺰﻋﻬﺎ ﻣﻦ ﻭﺟﻪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ-
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ000( -ﻓﺘﺮﻛﺘﻪ،
ﻓﺄﺧﺬ ﺃﺑﻮﻋﺒﻴﺪﺓ ﺑﺜﻨﻴﺘﻪ ﺍﺣﺪﻯ ﺣﻠﻘﺘﻲ
ﺍﻟﻤﻐﻔﺮ،ﻓﻨﺰﻋﻬﺎ ﻭﺳﻘﻂ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ
ﻭﺳﻘﻄﺖ ﺛﻨﻴﺘﻪ ﻣﻌﻪ،ﺛﻢ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ
ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺑﺜﻨﻴﺘﻪ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻓﺴﻘﻄﺖ،ﻓﻜﺎﻥ
ﺃﺑﻮﻋﺒﻴﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﺛﺮﻡ000(
ﻏﺰﻭﺓ ﺍﻟﺨﺒﻂ
ﺃﺭﺳﻞ ﺍﻟﻨﺒﻲ-ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ-
ﺃﺑﺎﻋﺒﻴﺪﺓ ﺑﻦ ﺍﻟﺠﺮﺍﺡ ﺃﻣﻴﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﻤﺎﺋﺔ
ﻭﺑﻀﻌﺔ ﻋﺸﺮﺓ ﻣﻘﺎﺗﻼ،ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻌﻬﻢ ﻣﻦ
ﺍﻟﺰﺍﺩ ﺳﻮﻯ ﺟﺮﺍﺏ ﺗﻤﺮ،ﻭﺍﻟﺴﻔﺮ ﺑﻌﻴﺪ،
ﻓﺎﺳﺘﻘﺒﻞ ﺃﺑﻮﻋﺒﻴﺪﺓ ﻭﺍﺟﺒﻪ ﺑﻐﺒﻄﺔ
ﻭﺗﻔﺎﻧﻲ،ﻭﺭﺍﺡ ﻳﻘﻄﻊ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﻊ ﺟﻨﻮﺩﻩ
ﻭﺯﺍﺩ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﺣﻔﻨﺔ ﺗﻤﺮ،ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ
ﻗﻞ ﺍﻟﺘﻤﺮ ﺃﺻﺒﺢ ﺯﺍﺩﻫﻢ ﺗﻤﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻲ
ﺍﻟﻴﻮﻡ،ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻓﺮﻍ ﺍﻟﺘﻤﺮ ﺭﺍﺣﻮﺍ
ﻳﺘﺼﻴﺪﻭﻥ)ﺍﻟﺨﺒﻂ(ﺃﻱ ﻭﺭﻕ ﺍﻟﺸﺠﺮ
ﻓﻴﺴﺤﻘﻮﻧﻪ ﻭﻳﺴﻔﻮﻧﻪ ﻭﻳﺸﺮﺑﻮﻥ ﻋﻠﻴﻪ
ﺍﻟﻤﺎﺀ،ﻏﻴﺮ ﻣﺒﺎﻟﻴﻦ ﺍﻻ ﺑﺎﻧﺠﺎﺯ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ،
ﻟﻬﺬﺍ ﺳﻤﻴﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻐﺰﻭﺓ ﺑﻐﺰﻭﺓ
ﺍﻟﺨﺒﻂ000
ﻣﻜﺎﻧﺘﻪ000ﺃﻣﻴﻦ ﺍﻷﻣﺔ
ﻗﺪﻡ ﺃﻫﻞ ﻧﺠﺮﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ-ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ-ﻭﻃﻠﺒﻮﺍ ﻣﻨﻪ ﺍﻥ ﻳﺮﺳﻞ
ﺍﻟﻴﻬﻢ ﻭﺍﺣﺪﺍ000ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ
ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ':ﻷﺑﻌﺜﻦ-ﻳﻌﻨﻲ ﻋﻠﻴﻜﻢ-ﺃﻣﻴﻨﺎ
ﺣﻖ ﺍﻣﻴﻦ'ﻓﺘﺸﻮﻑ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﺭﺿﻮﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺒﻌﺜﻮﺍ ﻻ ﻷﻧﻬﻢ ﻳﺤﺒﻮﻥ
ﺍﻻﻣﺎﺭﺓ ﺃﻭ ﻳﻄﻤﻌﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ000ﻭﻟﻜﻦ
ﻟﻴﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﺻﻒ ﺍﻟﻨﺒﻲ-ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ' -ﺃﻣﻴﻨﺎ ﺣﻖ ﺍﻣﻴﻦ'ﻭﻛﺎﻥ
ﻋﻤﺮ ﻧﻔﺴﻪ-ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ-ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ
ﺣﺮﺻﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻣﺎﺭﺓ ﻟﻬﺬﺍ ﺁﻧﺬﺍﻙ000ﺑﻞ
ﺻﺎﺭ-ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻳﺘﺮﺍﺀﻯ-ﺃﻱ ﻳﺮﻱ ﻧﻔﺴﻪ-
ﻟﻠﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ-ﺣﺮﺻﺎ ﻣﻨﻪ
-ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ-ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﻣﻴﻨﺎ ﺣﻖ
ﺃﻣﻴﻦ000ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ-ﺗﺠﺎﻭﺯ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻭﻗﺎﻝ' :
ﻗﻢ ﻳﺎ ﺃﺑﺎﻋﺒﻴﺪﺓ000'
ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻷﺑﻲ ﻋﺒﻴﺪﺓ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻋﻨﺪ
ﻋﻤﺮ ﻓﻘﺪ ﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ-ﺭﺿﻲ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ-ﻭﻫﻮ ﻳﺠﻮﺩ ﺑﺄﻧﻔﺎﺳﻪ):ﻟﻮ ﻛﺎﻥ
ﺃﺑﻮﻋﺒﻴﺪﺓ ﺑﻦ ﺍﻟﺠﺮﺍﺡ ﺣﻴﺎ ﻻﺳﺘﺨﻠﻔﺘﻪ ﻓﺎﻥ
ﺳﺄﻟﻨﻲ ﺭﺑﻲ ﻋﻨﻪ،ﻗﻠﺖ:ﺍﺳﺘﺨﻠﻔﺖ ﺃﻣﻴﻦ
ﺍﻟﻠﻪ،ﻭﺃﻣﻴﻦ ﺭﺳﻮﻟﻪ000(
ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﻴﺮﻣﻮﻙ
ﻓﻲ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺧﺎﻟﺪ-ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ-
ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﻴﺮﻣﻮﻙ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﺰﻣﺖ ﻓﻴﻬﺎ
ﺍﻻﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﺔ ﺗﻮﻓﻲ ﺃﺑﻮﺑﻜﺮ
ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ-ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ، -ﻭﺗﻮﻟﻰ
ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ ﺑﻌﺪﻩ ﻋﻤﺮ-ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ، -
ﻭﻗﺪ ﻭﻟﻰ ﻋﻤﺮ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺟﻴﺶ ﺍﻟﻴﺮﻣﻮﻙ
ﻷﺑﻲ ﻋﺒﻴﺪﺓ ﺑﻦ ﺍﻟﺠﺮﺍﺡ ﺃﻣﻴﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﺔ
ﻭﻋﺰﻝ ﺧﺎﻟﺪ000ﻭﺻﻞ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﻟﻰ
ﺃﺑﻯﻌﺒﻴﺪﺓ ﻓﺄﺧﻔﺎﻩ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ،
ﺛﻢ ﺃﺧﺒﺮ ﺧﺎﻟﺪﺍ ﺑﺎﻷﻣﺮ،ﻓﺴﺄﻟﻪ ﺧﺎﻟﺪ:
)ﻳﺮﺣﻤﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺑﺎﻋﺒﻴﺪﺓ،ﻣﺎ ﻣﻨﻌﻚ ﺃﻥ
ﺗﺨﺒﺮﻧﻲ ﺣﻴﻦ ﺟﺎﺀﻙ
ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ000(؟ﻓﺄﺟﺎﺏ ﺃﺑﻮﻋﺒﻴﺪﺓ):ﺍﻧﻲ
ﻛﺮﻫﺖ ﺃﻥ ﺃﻛﺴﺮ ﻋﻠﻴﻚ ﺣﺮﺑﻚ،ﻭﻣﺎ
ﺳﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻧﺮﻳﺪ،ﻭﻻ ﻟﻠﺪﻧﻴﺎ ﻧﻌﻤﻞ،
ﻛﻠﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺧﻮﺓ000(ﻭﺃﺻﺒﺢ
ﺃﺑﻮﻋﺒﻴﺪﺓ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻷﻣﺮﺍﺀ ﺑﺎﻟﺸﺎﻡ0
ﺗﻮﺍﺿﻌﻪ
ﺗﺮﺍﻣﻰ ﺍﻟﻰ ﺳﻤﻌﻪ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ
ﺍﻟﺸﺎﻡ ﻋﻨﻪ،ﻭﺍﻧﺒﻬﺎﺭﻫﻢ ﺑﺄﻣﻴﺮ ﺍﻷﻣﺮﺍﺀ،
ﻓﺠﻤﻌﻬﻢ ﻭﺧﻄﺐ ﻓﻴﻬﻢ ﻗﺎﺋﻼ):ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ
ﺍﻟﻨﺎﺱ،ﺍﻧﻲ ﻣﺴﻠﻢ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺶ،ﻭﻣﺎ
ﻣﻨﻜﻢ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﺃﺣﻤﺮ ﻭﻻ ﺃﺳﻮﺩ،ﻳﻔﻀﻠﻨﻲ
ﺑﺘﻘﻮﻯ ﺍﻻ ﻭﺩﺩﺕ ﺃﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻫﺎﺑﻪ000(!!
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺯﺍﺭ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺸﺎﻡ
ﺳﺄﻝ ﻋﻦ ﺃﺧﻴﻪ،ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﻟﻪ:
)ﻣﻦ000(؟ﻗﺎﻝ):ﺃﺑﻮﻋﺒﻴﺪﺓ ﺑﻦ
ﺍﻟﺠﺮﺍﺡ000(ﻭﺃﺗﻰ ﺃﺑﻮﻋﺒﻴﺪﺓ ﻭﻋﺎﻧﻘﻪ ﺃﻣﻴﺮ
ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺛﻢ ﺻﺤﺒﻪ ﺍﻟﻰ ﺩﺍﺭﻩ،ﻓﻠﻢ ﻳﺠﺪ
ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﺛﺎﺙ ﺷﻴﺌﺎ،ﺍﻻ ﺳﻴﻔﻪ ﻭﺗﺮﺳﻪ
ﻭﺭﺣﻠﻪ،ﻓﺴﺄﻟﻪ ﻋﻤﺮ ﻭﻫﻮ ﻳﺒﺘﺴﻢ):ﺃﻻ
ﺍﺗﺨﺬﺕ ﻟﻨﻔﺴﻚ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻳﺼﻨﻊ
ﺍﻟﻨﺎﺱ000(؟ﻓﺄﺟﺎﺏ ﺃﺑﻮﻋﺒﻴﺪﺓ):ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ
ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ،ﻫﺬﺍ ﻳﺒﻠﻐﻨﻲ ﺍﻟﻤﻘﻴﻞ000(
ﻃﺎﻋﻮﻥ ﻋﻤﻮﺍﺱ
ﺣﻞ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﺑﻌﻤﻮﺍﺱ ﻭﺳﻤﻲ ﻓﻴﻤﺎ
ﺑﻌﺪ'ﻃﺎﻋﻮﻥ ﻋﻤﻮﺍﺱ'ﻭﻛﺎﻥ ﺃﺑﻮﻋﺒﻴﺪﺓ
ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﺠﻨﺪ ﻫﻨﺎﻙ000ﻓﺨﺸﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻤﺮ
ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ000ﻓﻜﺘﺐ ﺍﻟﻴﻪ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ
ﻳﺨﻠﺼﻪ ﻣﻨﻪ ﻗﺎﺋﻼ) :ﺍﺫﺍ ﻭﺻﻠﻚ ﺧﻄﺎﺑﻲ
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﻓﻘﺪ ﻋﺰﻣﺖ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻻ ﺗﺼﺒﺢ
ﺍﻻﻣﺘﻮﺟﻬﺎ ﺍﻟﻲ000ﻭﺍﺫﺍ ﻭﺻﻠﻚ ﻓﻲ
ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺃﻻ ﺗﻤﺴﻲ ﺍﻻ ﻣﺘﻮﺟﻬﺎ ﺍﻟﻲ000ﻓﺎﻥ
ﻟﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﺍﻟﻴﻚ(ﻭﻓﻬﻢ ﺃﺑﻮﻋﺒﻴﺪﺓ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ
ﺍﻟﺬﻛﻲ ﻗﺼﺪ ﻋﻤﺮ ﻭﺍﻧﻪ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﻨﻘﺬﻩ ﻣﻦ
ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ000ﻓﻜﺘﺐ ﺍﻟﻰ ﻋﻤﺮ ﻣﺘﺄﺩﺑﺎ
ﻣﻌﺘﺬﺭﺍ ﻋﻦ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﻗﺎﻝ:
)ﻟﻘﺪ ﻭﺻﻠﻨﻲ ﺧﻄﺎﺑﻚ ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ
ﻭﻋﺮﻓﺖ ﻗﺼﺪﻙ ﻭﺍﻧﻤﺎ ﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﺟﻨﺪ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻳﺼﻴﺒﻨﻲ ﻣﺎ
ﺃﺻﺎﺑﻬﻢ000ﻓﺤﻠﻠﻨﻲ ﻣﻦ ﻋﺰﻣﺘﻚ ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ
ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ(ﻭﻟﻤﺎ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﻟﻰ ﻋﻤﺮ
ﺑﻜﻰ000ﻓﺴﺄﻟﻪ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻪ):ﻫﻞ ﻣﺎﺕ
ﺃﺑﻮﻋﺒﻴﺪﺓ000(؟ﻓﻘﺎﻝ):ﻛﺄﻥ
ﻗﺪ000(ﻭﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺃﻧﻪ ﺍﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻗﺪ ﻣﺎﺕ
ﺑﻌﺪ ﻭﺍﻻ ﻓﻬﻮ ﺻﺎﺋﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻻ
ﻣﺤﺎﻟﺔ000ﺍﺫ ﻻ ﺧﻼﺹ ﻣﻨﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ
000
ﻣﺎﺕ ﺃﺑﻮﻋﺒﻴﺪﺓ-ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ-ﺳﻨﺔ
(18)ﺛﻤﺎﻧﻲ ﻋﺸﺮﺓ ﻟﻠﻬﺠﺮﺓ ﻓﻲ ﻃﺎﻋﻮﻥ
ﻋﻤﻮﺍﺱ000ﻭﻗﺒﺮﻩ ﻓﻲ
ﻏﻮﺭ ﺍﻷﺭﺩﻥ000ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﺳﻜﻨﻪ
ﺍﻟﻔﺮﺩﻭﺱ ﺍﻷﻋﻠﻰ