ﺃﺑﻮ ﺫﺭ ﺟﻨﺪﺏ ﺇﺑﻦ ﺟﻨﺎﺩﻩ
ﺃﺑﻮ ﺫﺭ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺟﻨﺪﺏ ﺇﺑﻦ ﺟﻨﺎﺩﻩ
ﺃﻋﺮﺍﺑﻲ ﺟﺎﺀ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﺔ ﻏﻔﺎﺭ ﻳﻨﺸﺪ ﺍﻟﻬﺪﻯ
ﻣﻈﻨﺘﻪ، ﺃﺑﻮ ﺫﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺇﺫﺍ ﺃﺧﺮﺝ ﺑﻄﺎﻗﺘﻪ
ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻟﻴﻌﺮﻑ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻳﻘﻮﻝ:ﺃﺑﻮ ﺫﺭ
ﺟﻨﺪﺏ ﺇﺑﻦ ﺟﻨﺎﺩﻩ ﺭﺑﻊ ﺍﻹﺳﻼﻡ.
ﻛﻴﻒ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﺑﻮ ﺫﺭ ﺭﺑﻊ ﺍﻹﺳﻼﻡ؟
ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺭﺑﻊ
ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻹﺳﻼﻡ.
ﻟﻴﺲ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﻲ ﻋﻠﻤﻪ ﻣﺴﻠﻢ
ﺇﻻ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻧﻔﺮ ﻫﻮ ﺭﺍﺑﻌﻬﻢ.
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺳﻠﻢ ﺭﺍﺑﻊ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺗﻰ ﺇﻟﻰ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ)ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ(ﻓﻲ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻤﺒﻜﺮﺓ ﻟﻠﺪﻋﻮﺓ ﻓﺄﺧﺬ ﻋﻦ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ)ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ(
ﺍﻹﺳﻼﻡ، ﻓﺄﻣﺮﻩ ﺍﻟﻨﺒﻲ)ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ(ﺃﻥ ﻳﻐﺎﺩﺭ ﻣﻜﺔ ﻷﻥ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﺑﻴﻦ
ﻇﻬﺮﺍﻧﻲ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺒﻦ ﻓﻲ ﻣﻜﺔ ﻭﻫﻮ
ﻏﻔﺎﺭﻱ ﻟﻴﺲ ﺑﻘﺮﺷﻲ ﻳﺸﻜﻞ ﻋﺒﺄ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ، ﻭﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻻ ﺯﺍﻟﺖ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺘﻬﺎ،
ﻓﻠﻴﻠﺤﻖ ﺑﻘﻮﻣﻪ.
ﻓﻤﺎﺫﺍ ﻓﻌﻞ؟ ﻗﺎﻝ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﺃﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﻣﻜﺔ
ﺣﺘﻰ ﺃﺻﺮﺥ ﺑﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺃﻇﻬﺮﻫﻢ.
ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺮﻳﺶ ﺗﺒﻨﻲ ﺣﺎﺟﺰﺍ ﺿﺨﻤﺎ ﻣﻦ
ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻳﺤﻴﻂ ﺑﺪﻋﻮﺓ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ)ﺻﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ.(
ﻓﺈﺫﺍ ﺑﺄﺑﻲ ﺫﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﺤﻤﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺇﻻ
ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻳﺴﺘﺸﻌﺮ ﺃﻧﻪ ﻳﺘﺤﻤﻞ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ
ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻋﻤﻞ ﻣﺎ ﻟﻠﺪﻳﻦ، ﻭﻟﻴﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ
ﺗﺤﻄﻴﻢ ﺣﺎﺟﺰ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺒﻨﻴﻪ ﻗﺮﻳﺶ
ﺳﻴﺎﺟﺎ ﻋﻠﻰ ﺩﻋﻮﺓ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ)ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ.(
ﻓﻴﺼﺮﺥ ﺑﺎﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺑﻴﻦ ﻇﻬﺮﺍﻧﻲ ﻗﺮﻳﺶ،
ﻭﻓﻌﻼ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ:
ﻓﺈﺫﺍ ﺑﻪ ﻳﻐﺪﻭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺮﻡ ﻭﻗﺮﻳﺶ ﻓﻲ
ﻧﻮﺍﺩﻳﻬﺎ ﻓﻴﻪ ﻓﻴﺼﺮﺥ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻷﻳﺪ
ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﺍﻟﺠﻬﻮﺭﻱ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺃﻥ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ
ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﻥ ﻣﺤﻤﺪﺍ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ.
ﻭﻳﺪﻭﻱ ﻧﺪﺍﺋﻪ ﻓﻲ ﻣﻜﺔ ﻓﺘﺜﻮﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﻗﺮﻳﺶ
ﻣﻦ ﺃﻧﺪﻳﺘﻬﺎ، ﺗﻘﻊ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﻗﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺠﻤﻊ ﻛﻠﻪ.
ﻓﻴﺜﻮﺭ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻭﻫﻮ
ﺭﺟﻞ ﻣﻮﺻﻮﻝ ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﺔ ﺑﺎﻟﻨﺒﻲ)ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ(ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻪ:
ﻓﺨﺎﻃﺐ ﻓﻲ ﻗﺮﻳﺶ ﺣﺴﻬﺎ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ،
ﻓﻘﺮﻳﺶ ﻗﻮﻡ ﺗﺠﺎﺭ ﻓﻘﺎﻝ:
ﻛﻴﻒ ﺗﻘﻌﻮﻥ ﺑﺮﺟﻞ ﻣﻦ ﻏﻔﺎﺭ ﻭﻗﻮﺍﻓﻠﻜﻢ
ﺗﻤﺮ ﺑﺄﺭﺿﻬﻢ ﺫﺍﻫﺒﺔ ﻭﺁﻳﺒﺔ ؟
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻷﻥ ﻣﺴﺴﺘﻤﻮﻩ ﺑﺴﻮﺀ ﻟﻴﻘﻄﻌﻮﻥ
ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﻡ.ﻫﻨﺎ ﺗﻮﻗﻔﻮﺍ.
ﻓﻘﺎﻡ ﺃﺑﻮ ﺫﺭ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺭﺍﺀ ﺍﻟﻬﻠﻜﺔ ﺑﺄﻡ
ﻋﻴﻨﻴﻪ.
ﻫﻞ ﻗﺎﻡ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ
ﺃﻧﺠﺎﻧﻲ، ﺃﻳﻦ ﺭﺍﺣﻠﺘﻲ ﺇﻟﻰ ﺃﺭﺽ ﻗﻮﻣﻲ؟
ﻛﻼ.
ﻗﺎﻝ ﻻ ﺃﺫﻫﺐ ﺣﺘﻰ ﺃﺻﺮﺥ ﺑﻬﺎ ﻏﺪﺍ.
ﻭﻓﻌﻼ ﻳﻌﻮﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺪ ﻭﻳﺼﺮﺥ ﺑﻬﺎ،
ﻭﻳﺜﻮﺭﻭﻥ ﺇﻟﻴﻪ ﻛﻤﺎ ﺛﺎﺭﻭﺍ ﺑﺎﻷﻣﺲ.
ﻭﻳﺜﻮﺭ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﻓﻴﺨﻠﺼﻪ-ﻭﻛﺎﻥ ﺇﺫ ﺫﺍﺕ
ﻣﺸﺮﻛﺎ-ﻭﺑﺎﻷﺳﻠﻮﺏ ﺫﺍﺗﻪ'ﺇﻧﻪ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ
ﻏﻔﺎﺭ ﻭﻗﻮﺍﻓﻠﻜﻢ ﺗﻤﺮ ﺑﺄﺭﺿﻬﻢ ﺫﺍﻫﺒﺔ
ﻭﺁﻳﺒﺔ ﻓﺪﻋﻮ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﻠﺤﻖ ﺑﻘﻮﻣﻪ.
ﻭﻳﺨﻠّﺺ ﺃﺑﻮ ﺫﺭ، ﻓﻬﻞ ﻗﺎﻝ ﻟﻘﺪ ﻧﺠﻮﺕ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻳﻮﻡ ﺧﻠﺼﻨﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ،
ﻭﺳﺄﻟﺤﻖ ﺑﻘﻮﻣﻲ ﻭﻗﺪ ﺃﺩﻳﺖ ﻣﺎ ﻋﻠﻲ،
ﻭﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺠﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻡ
ﺍﻟﻈﺎﻟﻤﻴﻦ؟ ﻧﻌﻢ ﺣﻤﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺎﻟﺘﺰﺍﻡ
ﺃﻥ ﻳﻌﻮﺩ ﺛﺎﻟﺜﺔ.
ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀﻭﻥ ﻭﺟﻪ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻮﻳﺔ ﻻ
ﻳﻜﻔﻲ.
ﻋﺎﺩ ﺃﺑﻮ ﺫﺭ ﺛﺎﻟﺜﺎ ﻭﻟﻴﺲ ﻋﻠﻰ ﻳﻘﻴﻦ ﺃﻥ
ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺳﻴﺨﻠﺼﻪ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻷﺧﺮﻯ.
ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﻳﻘﻴﻦ ﺃﻧﻪ ﺑﻌﻤﻠﻪ ﺫﻟﻚ ﻳﻘﺪﻡ
ﻋﻤﻼ ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺎ ﻟﻠﺪﻋﻮﺓ.
ﻭﻟﺘﻨﺸﻖ ﺃﺫﺍﻥ ﻗﺮﻳﺶ ﺑﺎﻟﺪﻋﻮﺓ ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﺤﺎﺻﺮﻫﺎ ﺑﺎﻟﺼﻤﺖ.
ﻭﻟﻴﻌﺮﻑ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺳﻤﺎﻉ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ، ﻭﻧﺪﺍﺀ
ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ، ﻭﺍﻟﺨﺒﺮ ﺑﺮﺳﺎﻟﺔ ﻣﺤﻤﺪ)ﺻﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ.(
ﻓﺈﺫﺍ ﺑﻪ ﻳﻨﺎﺩﻱ ﺛﺎﻟﺜﺎ ﻓﻴﺜﻮﺭﻭﻥ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻳﻘﻌﻮﻥ
ﺑﻪ ﻓﻴﺨﻠﺼﻪ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ.
ﻓﻴﻤﻢ ﺷﻄﺮ ﻗﻮﻣﻪ ﻏﻔﺎﺭ، ﻓﻤﺎﺫﺍ ﻓﻌﻞ
ﻋﻨﺪﻫﻢ؟
ﻟﻘﺪ ﺑﺪﺃ ﺑﺄﺳﺮﺗﻪ ﻭﻗﺮﺍﺑﺘﻪ ﻓﺪﻋﺎ ﺃﻣﻪ ﻭﺩﻋﺎ
ﺃﺧﺎﻩ ﺛﻢ ﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﻗﺒﻴﻠﺘﻪ ﻳﺪﻋﻮﻫﺎ ﻓﺎﺳﻠﻢ
ﻧﺼﻔﻬﺎ.
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻨﺼﻒ ﺍﻷﺧﺮ ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ:
ﺃﻟﻴﺲ ﺻﺎﺣﺒﻚ)ﻳﻌﻨﻲ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ)ﺻﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ((ﻗﺪ ﺃﻣﺮﻙ ﺃﻥ ﺗﺬﻫﺐ
ﻓﺈﺫﺍ ﺳﻤﻌﺖ ﺑﺄﻧﻪ ﻗﺪ ﻇﻬﺮ ﺃﻥ ﺗﻠﺤﻖ ﺑﻪ؟
ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺍﻵﻥ ﺛﺎﻟﺚ ﺛﺎﻟﺜﺔ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻷﺑﻲ ﺫﺭ ﻓﺈﺫﺍ
ﻋﻠﻤﺖ ﺃﻧﻲ ﻗﺪ ﻇﻬﺮﺕ ﻓﺎﻟﺤﻖ ﺑﻲ،
ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ.
ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺃﻟﻴﺲ ﻭﻋﺪﻙ ﺃﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﻇﻬﺮ ﺗﻠﺤﻖ ﺑﻪ؟
ﻗﺎﻝ ﻧﻌﻢ.
ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻧﺤﻦ ﺇﺫﺍ ﻇﻬﺮ ﺁﻣﻨﺎ ﻟﺤﻘﻨﺎ ﺑﻪ، ﺃﻣﺎ
ﺍﻵﻥ ﻓﻨﻨﺘﻈﺮ.
ﻓﻠﻤﺎ ﻇﻬﺮ ﺍﻟﻨﺒﻲ)ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ(
ﺁﻣﻨﺖ ﻏﻔﺎﺭ ﻛﻠﻬﺎ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺑﻨﻮ ﻋﻤﻬﺎ ﻗﺒﻴﻠﺔ
ﺃﺳﻠﻢ:
ﻟﻴﺲ ﺑﻨﺎ ﻋﻤﺎ ﺭﻏﺐ ﺑﻪ ﺑﻨﻮ ﻋﻤﻨﺎ ﻏﻨﻰ
ﻓﺄﺳﻠﻤﻮﺍ ﺃﻳﻀﺎ.
ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ)ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ:(ﻏﻔﺎﺭ ﻏﻔﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻬﺎ، ﻭﺃﺳﻠﻢ
ﺳﺎﻟﻤﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ.
ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻧﺠﺎﺯ ﺗﺤﻘﻖ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺭﺟﻞ ﺍﻋﺘﻘﺪ
ﺃﻧﻪ ﺭﺑﻊ ﺍﻹﺳﻼﻡ.
ﺭﺑﻊ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻓﻲ ﻭﻗﺘﻪ ﻟﻢ ﻳﺤﻤﻞ
ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ)ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ(ﺇﻻ
ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ، ﻭﻟﻜﻦ ﺣﻤﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ
ﺍﻻﺳﺘﺸﻌﺎﺭ ﻟﻠﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﺗﺠﺎﻩ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ، ﻭﺍﺗﺠﺎﻩ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﻭﺃﻥ
ﺩﺧﻮﻟﻪ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻳﺴﺘﻮﺟﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻟﻪ